الكثير من أبناء هذا الوطن بل ومن الوطن العربي والإسلامي وحتى العالم الغربي والأميركي قرأ وسمع تلك التصريحات التي أدلى بها شيخ قطر تميم آل ثاني التي كشفت حقيقة ما كان يخفيه على إخوانه ملوك وأمراء دول الخليخ والتي اتضح منها وطيد علاقات بلاده بالدولة الفارسية منبع الإرهاب الذي أصبح كالحمى ينتقل من وطن إلى آخر وبلا هوادة أو تريث متوشحة بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة ما أصاب منها دول الخليج وعلى رأسها بلادنا حاضنة الحرمين الشريفين ومملكة البحرين إضافة إلى البعض من الدول العربية الأخرى وإمتداداً إلى سورية والعراق فاليمن وفي الطريق إلى دول أفريقيا إن لم تستيقظ وتعي مقاصد تلك الدولة الفارسية من تدخلاتها فتضع دونها المتاريس. جرى ويجري ذلك على الرغم من كشف سجل طهران الحافل بالانتهاكات اليومية، ضد مواطنيها، وضد العرب الأحواز والبلوش والأكراد. ومن هنا نقول للشيخ: لم شققت القربة وكيف تستبدل جيرانك بلاد الحرمين وهي التي تكن لك ولشعبك وافر الحب والصدق والإخلاص والتي تحتضنك عند الملمات كيف تستبدلها بعدو الإنسانية وراعية الإرهاب أين الميثاق الموقع من جدكم الشيخ خليفة آل ثاني رحمه الله مع جيرانه دول الخليج العربي ألم تقرأ مضمونه وتتعرف على تفاصيله وتقتنع بمحتواه وكيف تجيز لنفسك أن تنوء عن جيرانك الذين يتألمون لألمك ويفرحون لفرحك وتسقط بأحضان تلك الدولة الصفوية الفاشية ذات الأهداف والنوايا الطائفية ألا ترى أنك تجاوزت حدود الأخوة وواجبات الجيرة وروابط الصداقة. حقيقة أني أرى والكثير يرى أن الغيرة من سعة أفق حكام دول الخليج وتسامحهم وعلى رأسها المملكة عن الزلات القطرية وبصراحة حينما ندرك أن قطر حتى اليوم لم يصلها الإرهاب الدامي يتأكد لدينا أن العلاقة بينها وراعية الإرهاب(إيران) وثيقة منذ بداية زرع الإرهابيين بالمملكة التي انطلقت في 18 مارس 2003م عندما انفجرت في منزل بحي الجزيرة شرق الرياض عبوة ناسفة لتبدأ بعدها حملة من الأعمال الإرهابية طالت مختلف مناطق المملكة ومن ثم عبرت إلى دول مجاورة ختاماً عد يا شيخ إلى رشدك المتمثل بالعودة إلى المكان الذي تتعلم منه إذا جهلت وترتوي منه إذا عطشت وتكتسي إذا عريت. عد يا شيخ واحذر العدو الأكيد لك ولجيرانك.