رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة - أمس الأربعاء - الحفل السنوي 29 بمناسبة "يوم البر"، وذلك بديوان الإمارة. ودشّن الأمير فهد بن سلطان مشروع الربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة. كما شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن المشروع الذي يهدف إلى تقليص تكاليف العمليات التشغيلية، وتسريع الإجراءات التي تخدم المستفيد، وتقليص الازدواجية في خدمة المستفيدين وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الجمعيات في المنطقة بكفاءة عالية. بعد ذلك ألقى سمو أمير المنطقة كلمة قال فيها: "العمل الخيري هو جزء من حياة الناس نشأوا عليه وتربوا بكنفه وهذا أساسه ديننا الحنيف الذي أوصانا بالعمل الخيري بطرق مختلفة، وهذه البلاد ولله الحمد يضرب بها المثل في عمل الخير بإنشاء الجمعيات الخيرية واللقاءات والتنظيمات الخيرية لتقديم العون للمجتمع" . وأكد سموه على أن الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية تلقى عناية لا تجدها أي جمعيات أخرى بالعالم، وأي مشروع تنفذه أي جمعية تقوم الدولة بمساندتها ب 80 % من قيمة المشروع، ولهذا السبب نجد الجمعيات الخيرية في موقع قوي يؤهلها لأداء عملها، داعياً سموه إلى مواكبة التغيير والتقدم لما هو الأصلح والأنفع حسب توسع المدن والمحافظات والمراكز والتغطية تكون أشمل وأوسع لعمل الجمعيات. ولفت سموه النظر إلى بدء المرحلة الحقيقية للعمل الخيري الجديد وهو أن يكون الجهد الأكبر هو توفير فرص العمل والدخل المناسب الشريف لكل منتسبي هذه الجمعيات عوضاً عن أن يكون فقط اعتمادهم على ما يقدم لهم من مساعدات عينية أو نقدية، ويجب أن ننهي هذه المرحلة بمرحلة جديدة وهي أن يكون هناك مصدر رزق دائم لكل من هو مسجل في هذه الجمعيات وهذا ممكن بالتخطيط السليم والتشاور مع كل المجتمع الذي تعيش فيه الجمعية وتعمل فيه، وإذا تم سنكون خطونا خطوة جبارة وأساسية في عمل الجمعيات الخيرية وعمل الخير في بلادنا. وبين سمو أمير المنطقة أن عدد الجمعيات بالمنطقة الآن تجاوز 45 غير المراكز الإجتماعية، منوها سموه بما تجده الجمعيات الخيرية من دعم من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وأكد سموه على أن شعب المملكة عموماً كلهم يقفون خلف العمل الخيري، ويجب أن نفاخر أن بلادنا تضم في مناطقها ومدنها أكبر تجمع للجمعيات الخيرية في العالم، وهذا الأمر يجب ان يستغل إيجابياً ولا يكون انعكاسه سلبياً ويجب أن يكون هناك تضامن واندماجات بين بعض الجمعيات لكي تقوى وتستطيع وتعمل أكثر. واختتم سموه كلمته بقوله يجب أن تصل الجمعيات الخيرية إلى إقناع المؤسسات الكبرى في البلاد سواء مؤسسات اقتصادية أو مالية أو تجارية أو صناعية أو زراعية أن تتكاتف لعمل أعمال الخير على مستوى عالٍ وتستطيع إنشاء مراكز أبحاث ومراكز اختراعات ومراكز للدواء لأجل أن يكون هناك نهضة حقيقية، هذا هو المستقبل الذي ننشده للعمل الخيري في بلادنا بعزيمة الرجال والنساء. جانب من الحضور (عدسة/ تركي الفاضلي)