رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة اجتماع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك البالغ عددها 24 جمعية . وفي بداية اللقاء هنأ سموه الجميع بشهر رمضان المبارك منوها سموه بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ودعمه اللامحدود للجمعيات الخيرية بالمملكة واثنى سموه على الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية بالمنطقة لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع . واكد سمو امير المنطقة على اهمية تطوير العمل الاجتماعي والخيري وان يكون مبني على دراسات واقعية تكون مقصورة على الاحتياجات الفعلية للمستفيدين مشيدا سموه في هذا الصدد بدور وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسهم معالي وزير الشؤون الاجتماعية في تطوير آلية العمل الخيري في الجمعيات الخيرية بالمملكة ثم ناقش سمو امير منطقة تبوك عددا من الموضوعات التي تم طرحها خلال الاجتماع . عقب ذلك رعى سموه رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة في اليوم ذاته الحفل السنوي "ليوم البر" في عامه السابع والعشرين ، والذي أُقيم في قاعة الاستقبالات بإمارة منطقة تبوك . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم ألقى أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك الدكتور عبدالله بن أحمد بدوي الشريف كلمة بين فيها أن الجمعية نفذت عددا من البرامج والمشاريع الخيرية الفاعلة التي تعود على المستفيدين من خدمات الجمعية بالنفع والفائدة ، مشيرا إلى أن هذه البرامج شملت دعم عدد من الأنشطة بمبالغ مالية ومساعدات نقدية وعينية، بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة افرع للجمعية في كل من الاحياء الجنوبية ومركز الظلفة ومركز القليبة وتدريب أكثر من 1500 متدرب ومتدربة في مراكز التنمية الأسرية بالجمعية . وقدم الدكتور الشريف شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على ما قدمه سموه من دعم ومساندة للجمعيات الخيرية للنهوض بالعمل الخيري بالمنطقة . بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها :" في هذا اليوم المبارك من ايام هذا الشهر الفضيل ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يمن على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وأن يحفظ الشعب السعودي كافة وأن يبلغه أمانيه وتطلعاته" . مبيناً سموه أن يوم البر يتكرر في كل عام وهو يوم للخير في شهر الخير عند أهل الخير ، وقال سموه : "الحمد لله هذه المنطقة دأبت على أن تكون رائدة في أعمال الخير وأهلها دائما في طليعة من يعمل لدعم كل ما فيه عمل للخير وعمل المساعدة والمشاركة مع المجتمع الذي يعيش فيه سواء في مدينة تبوك أو في المحافظات والمراكز" . مشيرا سموه الى لقائه بمندوبي الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك والتي وصل عددها 24 جمعية وقال :"أكدت لهم أنه لا يهمنا العدد ولكن يهمنا الكيف ويهمنا أن يكون ما يقدم للمواطن وللمجتمع في كل نطاق جمعية هو على أعلى مستوى ، ولهذا السبب نعمل جاهدين أن تكون هذه الجمعيات باستمرار أن تؤدي أعمالها بواقعية وبنظرة تعبر عن واقع الحال التي يعيشه المجتمع الموجود فيه هذه الجمعية" . وأكد سموه على مندوبي الجمعيات الخيرية أن تكون الخطط والطموحات شفافة وواقعية تلامس المجتمع وتتعرف على إحتياجاته سواء في المركز أو المحافظة أو المدينة وتراعي الأولويات لتقديمها ، وقال سموه: " الجمعيات الخيرية هي ليست حكراً على أحد وليست معمولة لأفراد ولكنها للمجتمع عموماً ، ومن يتقدم للعمل فيها يتقدم بتطوع وعمل الخير وهذه الجمعيات قريباً سيكون لها تغيير كامل في مجالس إداراتها وأمنائها العاملين ، بحيث أنها تشمل اكبر قاعدة من المهتمين بالعمل التطوعي والخيري". وبين سموه أن تم بحث ما يسمى في الجميعات الخيرية " بند الرواتب " وقال: "مع الاسف أن بند الرواتب في الجمعيات وصل إلى أرقام كبيرة وهذا لا يجوز ، العمل الخيري هو عمل تطوعي قبل كل شي ولا بد من استقطاب المتطوعين الذين يعملون للاجر والثواب أما الموظفين فيجب تقليص عددهم إلى اقصى حد ممكن بحيث يكون ما يدفع في بند الرواتب يجب أن يجير إلى بنود العمل الاجتماعي والخيري وهذا إن شاء الله ما سيتم العمل على تطبيقه في المستقبل القريب" .