ثمنت جمعية مكافحة التدخين "نقاء" وجمعية حماية المستهلك الدور الذي تقوم به الدولة في مكافحة التبغ، حيث تشهد المملكة حالياً تطوراً ملحوظاً وغير مسبوق في هذا الجانب، من خلال إصدار نظام مكافحة التبغ، والذي يُعد أحد أهم الأنظمة الوطنية للحفاظ على الصحة العامة مؤخراً، وكذلك تضمين مكافحة التبغ من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني. وقالت كل من جمعية مكافحة التدخين "نقاء" وجمعية حماية المستهلك في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام 1438/2017، تحت شعار "التبغ.. خطر يهدد التنمية" إن إقرار الضريبة الانتقائية والتي منها الضريبة على منتجات التبغ يعد من أبرز الجهود التي سوف تساهم في مكافحة التبغ، حيث تشير منظمة الصحة العالمية بأن ضرائب التبغ هي أفضل الوسائل الكفيلة بالحد من تعاطيه، وخصوصاً بين الشباب والفقراء. فزيادة ضرائب التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاكه بنسبة 4% تقريباً في البلدان المرتفعة الدخل و5% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما ثمن بيان صدر عن الجمعيتين دور كافة القطاعات الحكومية التي تعمل في مجال الحد من تعاطي التبغ، وفي مقدمتها وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ وبرنامج مكافحة التدخين، وكذلك القطاعات الصحية الأخرى ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجمعيات الأهلية واللجنة التنسيقية لجمعيات مكافحة التدخين. وأشار البيان إلى أنه وفقاً للمسح الوطني للمعلومات الصحية عن الأمراض غير السارية الذي أجرته وزارة الصحة عام 2014م، فتشير النتائج بأن 23.7% من الذكور يدخنون. في ظل أن ما يقارب من 30% بدأوا التدخين قبل بلوغ 15 سنة من العمر، وبدأ ما يقارب من 61% التدخين قبل بلوغ سن 18عاما. وبالمثل، فإن المؤشرات المتعلقة بتعاطي اليافعين والمراهقين للتبغ تنذر بالخطر، فبناء على نتائج مسح التدخين بين الشباب (13-15سنة) لعام 2010 في السعودية، فقد أظهرت النتائج أن 21.2% من الفتيان يتعاطون أحد أنواع التبغ، في مقابل 9.1% لدى الفتيات. وأكدتْ الجمعيتان إلى أنهما تنظران بمزيد من القلق تجاه تطبيق الجهات المعنية للّائحة الفنية الخليجية الخاصة ببطاقات منتجات التبغ، والمتضمنة وضع صور وتحذيرات صحية على علب السجائر ومنتجات التبغ. وقال بيانهما إن وضع الصور التحذيرية لم يتم بالصورة المبتغاة منها، نتيجة ضعف المحتوى البصري لها، وهو ما أفقدها أهميتها وتأثيرها، وبالتالي يدعو هذا البيان إلى ضرورة مراجعة تلك الصور واستبدالها بما يضمن تأثيرها على المتلقي، مع الاستفادة من التجربة الكندية الرائدة في ذلك. كما طالبتا القطاعات الحكومية المعنية بالعمل على فرض "التغليف البسيط" على عبوات السجائر، حيث يمثل تدخلاً فعالاً للحد من الطلب على التبغ، ويحفز عزم المدخنين على الإقلاع، ويقلل من جاذبية منتجات التبغ. ويقصد بالتغليف البسيط تقييد أو حظر استخدام أي شعارات أو ألوان أو صور للعلامات التجارية أو معلومات ترويجية أخرى على غلاف منتجات التبغ، بخلاف الأسماء التجارية وأسماء المنتج والتي تعرض بلون وشكل خط قياسي (داخل أو خارج عبوة التبغ). كما طالبتا القطاعات الحكومية المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة، وبالشراكة مع هيئة المحامين، وجمعية قضاء، وبالاستعانة ببيوت الخبرة العالمية، للعمل على تفعيل مقاضاة شركات التبغ، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والتي تأتي في مقدمتها الولاياتالمتحدة الأميركية. زيادة ضرائب التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاكه بنسبة 4%