فيما تتجه الجهات المعنية في المملكة إلى رفع أسعار المنتجات الضارة ومنها التبغ بجميع أنواعه وكذلك تطبيق ضريبة السلع المنتقاة، نشر موقع الراديو الوطني الأميركي قائمة بأسماء الدول الأكثر استهلاكا للتبغ بين فئة المراهقين وتحديدا الفئة العمرية 13 إلى 15 عاما، حيث تصدرت تيمور الشرقية هذه الدول، فيما لم يشر التقرير إلى إحصائية عن السعودية التي كانت آخر إحصائية فيها حول هذه الفئة بالتحديد تعود إلى عام 2014، وذكرت أن نسبة التدخين بين طلبة المدارس يصل إلى 10 %. المراهقون في خطر يتحدث تقرير جديد نشره مركز مكافحة الأمراض واتقائها في الولاياتالمتحدة أن معظم المدخنين يبدأون هذه العادة في مرحلة المراهقة، مشيرا إلى أن نسبة المدخين من صغار السن تبلغ 10 % في جميع أنحاء العالم. وحلل التقرير بيانات لأكثر من 170 ألفا من المراهقين الشباب في 61 بلدا، واتضح أنه في بعض البلدان كانت الأرقام عالية بشكل كبير خاصة بين الأولاد. ففي تيمور الشرقية وجدت الدراسة أن 61% من الأولاد في سن المراهقة دخنوا السجائر، وبالطبع لم يكن الأمر مقتصرا على الفتيان. في بلغاريا 29% من الفتيات يدخن.
الرغبة في التوقف سأل الاستطلاع أطفالا من 51 دولة عما إذا كانوا يريدون التوقف عن التدخين، وأجاب أكثر من النصف في 40 دولة بأنهم يريدون الإقلاع عن هذه العادة، فيما تراوحت معدلات الرغبة في الإقلاع بين 32.1% في أورجواي و 90.2 % في الفلبين. وبوجه عام، أفاد مركز السيطرة على الأمراض أن ما يقرب من 15% من الأولاد و 7.5% من البنات في الفئة العمرية بين 13-15 عاما دخنوا على الأقل مرة واحدة في الثلاثين يوما السابقة. إن الانتشار من بلد إلى آخر كان كبيرا حتى في الأماكن المتقاربة في العالم. ففي موزمبيق لا يدخن إلا 5.5% من الأولاد مقارنة ب 16% في زيمبابوي، ويدخن 23 % من المراهقين في الأردن، بينما تبلغ النسبة في باكستان نحو 9 %.
سياسات ضعيفة رغم الاستراتيجيات المعروفة للتصدي للتدخين، إلا أن الأعراف الاجتماعية قوية جدا، خصوصا بين المراهقين، حيث لا يزال العديد من الأطفال يعتقدون أن التدخين أمر رائع خصوصا حينما تكون سياسات مكافحة التدخين ضعيفة. ومن بين الاستراتيجيات المعروفة التي قد تقلل من تدخين المراهقين وفقا لمنظمة الصحة العالمية، الضرائب التي تجعل السجائر غالية الثمن، وكذلك حظر الإعلانات وآلالات بيع الدخان، والسياسات التي تمنع التدخين في الأماكن العامة، والتحذيرات المصورة على أغلفة السجائر التي تظهر العواقب الشنيعة للتدخين. وتشير الأدلة إلى أن أدمغة المراهقين معرضة بشكل أقوى لإدمان النيكوتين، ومع زيادة اللوائح التنظيمية ضد شركات التبغ في عدد من البلدان، إلا أن هذه الشركات بدأت تستهدف هذه الفئة بشكل أكبر. وتقول نتائج بعض الدراسات إن شركات التبغ مهتمة بشكل كبير بالحصول على المراهقين وإدمانهم على منتجاتها لأن هؤلاء هم زبائنها في المستقبل.
التدخين بين مراهقي المملكة تعود آخر الإحصاءات بالنسبة لتدخين المراهقين في السعودية إلى عام 2014، حيث أكدت دراسة أجرتها جمعية مكافحة التدخين «نقاء» في منطقة الرياض أن 15 % من المراهقين مدخنون فيما وصلت نسبة التدخين بين طلاب المدارس إلى 10 % من جملة المدخنين في المملكة. وقالت الدراسة إن التدخين ينتشر بين سن 13 إلى 15 عاما بين طلاب المدارس الذكور فيما تصل النسبة بين الطالبات في سن 13 - 15 عاما إلى 9.1 %.