أضحكنا وزير الخارجية القطري بأن حسابات (الدولة) مخترقة في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لم يفسر لنا اختراق قنوات قطر وشريطها الإخباري، ولم يكتف بطرح أكاذيب لتبرير واقع تصريحاتهم بل عمدوا على (تخريب) سمعة التقنية الحديثة. فحساب "تويتر" الموثق يمكن استرداده بدقائق عبر التواصل مع الشركة وليس كباقي الحسابات الأخرى الشخصية، والتساؤل كيف تم تجهيز تصميم الخبر للإنستغرام دون علم أحد في منظومة وكالة الأنباء، كانت التصريحات أمامهم لساعات ولم يتحدثوا عن اختراق إلا بعد ردة الفعل الخليجية تجاهها. طريقة تكذيب التصريح من قبل القطريين وإلصاقها بالتقنية لا يحتاج إلى خبير لتفنيد أكاذيبهم فالعالم أجمع أصبح يعرف أمور التقنية، أصبح عالم التقنية مكشوفاً للجميع ولم تعد حصرية لفئة معينة. فلنفرض جزافاً أن حسابكم مخترق أليس من الحكمة أن تعلنوا أن نص التصريح لا يمثل قطر وأنكم ترون إيران عدو وحزب الله والإخوان والقاعدة وداعش والنصرة جماعات إرهابية؟! أم أن العقول هي المخترقة؟. رغم أن إصرارهم على المضي في أنهم مخترقون لتبرير تصريح أمير قطر إلا أن السؤال كيف لدولة لا تستطيع إدارة موقع إلكتروني تستطيع إدارة حشود كبيرة ككأس العالم؟. ما يثبت للجميع أن حساب قطر ليس بمخترق هو نشر الأخبار لأكثر من ثلاث ساعات وتناقلته الصحف القطرية وقنواتهم، ولا يخفى على الجميع أن تصريحات تميم القديمة والجديدة تعبر عما هو مكتوب في التصريح (المخترق) ولم يصب أحد بالدهشة لأنه لا جديد في أفعال قطر. أتمنى ألا نسمع أن دولة قطر حجبت الإنترنت بسبب الاختراق وتعزل أشقائنا القطريين عن محيطهم الافتراضي بسبب عدم فهمهم للتقنية وسوء تبريرهم لفضيحتهم بطريقة بدائية تدل عن جهلهم بالتقنية.