عد أستاذ البحوث والدراسات بالجامعة الإسلامية د. سليمان الرومي علاقة قطر الدافئة بإيران في هذا الوقت المتأزم خروجاً عن الصف الخليجي، مشدداً على مخاطر الفتن والقلاقل التي دأبت على إثارتها من خلال قناة الجزيرة والتي تثبت عدائيتها. وقال د. الرومي: مواقف قطر الرسمية أو الإعلامية تجاه جيرانها من دول الخليج العربي أو المحيط العربي تثير كثيراً من التساؤلات حول الهدف من هذه المواقف المنحازة لأعداء المنطقة والمثيرة للفتن والقلاقل في المجتمعات الخليجية والعربية، فلدى قطر إشكالات كثيرة في علاقاتها بأشقائها "المملكة، الإمارات، البحرين، الأردن، مصر، المغرب، وليبيا". وأضاف: لا تفتأ قناة الجزيرة عن الإثارة وتناول قضايا داخلية تخص المجتمعات الخليجية والعربية تثير الفتن وتؤدي إلى الاضطراب بل إن قادة ما يسمى بالفوضى الخلاقة في البلدان العربية وجدوا لهم مكاناً آمناً في دولة قطر، والعلاقة الدافئة مع إيران في هذا الوقت المتأزم والثناء على سياستها في المنطقة وإجراء بعض التدريبات العسكرية معها خروج عن الصف الخليجي ضد أحلام التوسع الإيراني في المنطقة. وأردف د. الرومي أنه مما يثير العجب إشادة الإعلام القطري بتنظيمات ظهر أذاها وإفسادها في المجتمعات الخليجية والعربية كحزب الله وما شابهه، وزاد الطين بلة التصريحات الأخيرة المنسوبة لأمير قطر. وتابع: كان المرجو أن تدرك القيادة القطرية أهمية وحدة الصف العربي تجاه أطماع إيران وتسخر إمكاناتها لذلك وتوجه إعلامها إلى عدم تأليب المجتمعات العربية على بعضها وهي تدرك ما يحيط بالأمة من مخاطر.