شهد نادي القادسية مراحل متفاوتة في الموسم الرياضي الحالي وكان الفريق الأول لكرة القدم قريباً من الهبوط، بعدما بدأ موسمه بالمدرب الوطني حمد الدوسري قبل إقالته وتعيين البرازيلي أنجوس الذي استمر حتى قبل آخر وأهم مباراتين في "دوري جميل"، ثم أقيل العجوز البرازيلي وظهر قرار مفاجئ بتعيين المدرب الوطني الشاب بندر باصريح، الذي انبرى للمهمة بكل شجاعة ونجح في أن يكون سبباً رئيسياً في بقاء القادسية. عن تلك الفترة يقول باصريح ل"الرياض": "عرضت إدارة النادي تدريب الفريق خلفاً لأنجوس في آخر مباراتين من الدوري، كنت متردداً حينها في قبول المهمة من عدمها واستشرت والدي ووالدتي والقريبين مني في ذلك، وبعد أخذ المشورة توكلت على الله وقبلت المهمة ثقةً بإمكانياتي ومحبة لكيان القادسية، فأنا محب وعاشق له وهو من أوصلني لكل ما وصلت إليه في الوسط الرياضي، وقبول المهمة الصعبة هو جزء بسيط من حجم ما قدمه النادي لي في حياتي العملية". وحول صعوبة قبول المهمة التي يعني الفشل فيها الهبوط للدرجة الأولى أجاب: "تحتاج المهمة إلى التحدي والإصرار والعزيمة وهذه الصفات كانت لدي وتعلمتها منذ الصغر، أن كرة القدم تعتمد بشكل رئيس على التحدي وصعوبة المواقف، قبلت بالمهمة وأنا على يقين بأني قادر بإذن الله أن أكون على قدر الثقة التي أعطيت إياها في أصعب فترة على الكيان القدساوي، المباراتان كانتا صعبتين للغاية كونهما آخر مباراتين في الموسم وفيها تحديد البقاء، المباراة الأولى كانت أمام الاتفاق في مباراة "ديربي" وهو المنافس إضافة إلى أنه مهدد بالهبوط أيضاً، لذلك كانت المهمة للوهلة الأولى صعبة للغاية لكننا نجحنا ولله الحمد في البقاء بعزيمة الرجال". وأضاف: "كان موقف الفريق صعبا جدا وبالذات على الإدارة في ظل وجود مدرب بحجم البرازيلي أنجوس، وتكليفي كمدرب شاب لهذه المهمة والذي أراه قرارا جريئا وحساسا وتاريخيا قد يكلف النادي الشيء الكثير، قد يكون إيجابياً أو سلبياً لكن الحمد لله نجحنا في هذه المهمة الصعبة جداً، من خلال تكليفي في قيادة الفريق في أهم مباراتين في الموسم، ولم أخيب ثقة الإدارة ومحبي النادي بتوفيق من الله". وعن طموحه بأن يكون مدرباً للفريق الأول في القادسية للموسم المقبل، قال: "المدرب يجب أن يكون طموحاً وأنا كذلك بإذن الله فأنا أملك الطموح وأحب العمل والإنجاز، أتمنى أن أكون في أحسن وأفضل الأماكن وأطمح بأن أكون مدرباً للفريق الأول في القادسية، أثق بإمكانياتي وبقدراتي بعد توفيق الله، أثق بالجهاز الفني المساعد الذي يعمل معي إضافة إلى اللاعبين، وقادر في حال استمراري للفريق الأول في خلق توليفة رائعة في الموسم المقبل بإذن الله". واستطرد قائلا: "القادسية يضم لاعبين مميزين على الصعيدين المحلي والأجنبي، يقدمون مستويات رائعة ويملكون إمكانيات يتمناها كل مدرب، اللاعبون السعوديون صغار في السن وبإمكانهم اللعب في أي نادٍ آخر نظراً لإمكانياتهم الكبيرة وأشكر إدارة النادي وعلى رأسهم الرئيس معدي الهاجري خلال مشواري مع النادي في الأعوام الثلاث الماضية، إضافة إلى أعضاء الشرف والمحبين واللاعبين السابقين على دعمهم الكبير، كما أقدم الشكر للعناصر التي أشرفت عليهم في الفريق الأول، خلال المباراتين التي كانت صعبة جداً ولولا روح الفريق الواحد لما نجحنا في ذلك".