حذر وزير الإعلام الأردني السابق د. صالح القلاب من محاولة سحب الشعب القطري للوقوف مع سياسة ملالي طهران من خلال استغلال بعض المواقف السياسية المختلفة في مثل هذا الوقت من قبل ساسة قطر. وقال د. القلاب في تصريح خاص ل"الرياض": نتطلع للشعب القطري شعب شقيق ويجب أن تكون علاقاته مع كل الدول والأشقاء العرب علاقات إخوة صادقة بدون مشاكسات وعمليات التحرش التي يحاول أن تحدثها السياسة القطرية، وخاصة بمثل هذه الظروف التي تحتاج لم الشمل وما شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية من قمة عربية إسلامية "قمة الرياض" التي جمعت العرب ووحدت كلمتهم وصفوفهم وهي مفخرة للأمة العربية والإسلامية، وأيضاً العالم أجمع اعترف بأن الرياض بهذه القمة العالمية هي الدولة الوحيدة التي استطاعت جمع العرب والمسلمين في قمة دولية. وأضاف أن إثارة هذه الإشكالات بمثل هذا الوقت بالذات حقيقة مزعجة ليس للأنظمة فقط بل لأبناء الشعب العربي، فكيف تدافع قطر عن النظام الإيراني المجرم، وتقول إن إيران دولة من الحكمة أن يخالفها الناس أو يختلف معها، مستطرداً أن من الحكمة ألا تختلف قطر مع مصر إذا هي تتحدث عن ذلك، فهي لم تختلف مع مصر فقط بل دعمت جماعة الإخوان الإرهابية. وأردف د. القلاب: يجب على الجميع إيضاح ذلك للشعب القطري وما تقوم به حيال دعم تنظيم إرهابي ضد دولة عربية رئيسية ويضرب بقلب مصر من الداخل. وتابع: ما هي مصالح قطر لضرب مصر من الداخل، نتمنى أن نجد جواباً كافياً ووافياً من خلال القيادة القطرية التي تطالب بعدم الخلاف مع إيران التي تدعم الإرهاب. وذكر د. القلاب أن الكثير من الدول العربية مدت يدها لإيران من أجل التعاون وعلاقات حسن الجوار وكذلك على أساس المصالح المشتركة من اقتصادية وتجارية وأمنية، لكن بالوقت الحالي إيران تتدخل تدخل كامل في شؤون الدول العربية وهي تحتل العراق احتلال كامل، وتدعم الإرهاب في البحرين وسورية ولبنان وجماعات الحوثي في اليمن، وكل هذا إيران لدى قطر بأنها ذات دولة حكيمة. وأفاد أننا كلنا على ثقة أن قطر تعرف حقيقية أن إيران تعلن إعادة أمجاد فارس تحت غطاء شيعي واستغلال الأخوة الشيعة في نشر الفتنة بينهم. واستطرد د. القلاب: "إن أرادت قطر أن يكون هناك علاقات عربية مع إيران فعليها أن تذهب وتقنع نظام ملالي طهران أن ينسحب من العراق وسورية ويوقف تدخلها في اليمن ولبنان والشأن الفلسطيني". وأوضح أن قطر تحاول إشغال العالم العربي عن "قمة الرياض" لكنها لم ولن تنجح بعد لم الشمل في عاصمة العرب والمسلمين الرياض، وجميع مقررات "قمة الرياض" ستنجح لأن الرياض هي المركز العربي والإسلامي والدولي. وأكد د. القلاب أن على قطر الاعتذار والالتزام بالاتفاق العربي الإسلامي وأن تطرد الجماعات الإرهابية، فالرجوع عن الخطأ فضيلة. وشدد على أن الدوحة ليست قوية، ومكمن قوتها بأنها مع العرب والخليج وعليها تدارك وضعها قبل فوات الأوان، فإذا استمرت في هذه الاتجاهات سيخسر الشعب القطري، فمن يركض خلف إيران سيخسر لأن نظام الملالي هدفه تحقيق مطامعه وخطط الخميني بالمنطقة وإثارة المشاكل داخل دول الخليج وبينها. ولفت د. القلاب إلى أن الشعب القطري شعب واعٍ ومدرك مخاطر نظام الملالي ويعرف بأنه نظام صنع الإرهاب والإجرام في كل الدول العربية التي تدخل في شؤونها، وعلى قطر العودة للقرار العربي الإسلامي والذي نتج عن "قمة الرياض".