اقامت مجموعة من الواعدات في الفن المعاصر، معرضاً فنياً متميزاً حمل عنوان (بعد آخر)، وأقيم بصالة روافد بمقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، تحت إشراف د. ندى الركف، والتي أوضحت أن هذا المعرض يشكل دعماً حقيقياً لفنانات المستقبل بشل خاص والفن بشكل عام، ويعكس العديد من الرسائل الهادفة تجاه قضايا المجتمع، إضافة إلى تسليط الضوء عليها بغية التأثير ورفع المستوى الادراكي للمجتمع، حيث يشكل الفن دورا محوريا في النهضة الفكرية الراقية وإضفاء الذائقة الجمالية. وشهد المعرض مشاركة مجموعة من الواعدات هن: آلاء المبيض، روان المقباس، ريم المباركي، سارة الحويفر، سارة الشيبان، عائشة الهويمل، عبير التويم، عبير آل فرحان، عهود الوايلي، غيداء الدخيل، غيداء العبلاني، مرام النويجم، نورة القحطاني، نوف الحليبة، نوف اليابس. المعرض بث رسائل هادفة للمجتمع من خلال هذا المعرض الذي دفع بمجموعة جميلة تمارس الفن المعاصر بوعي وادراك، وبرؤية واعية مدركة لماهية الفن الحقيقي التقينا بمجموعة من المشاركات: بداية تحدثنا نوف عبدالعزيز قائلة: «التجربة كانت جديدة وموفقة، وتقبل الناس لها خصوصاً غير المختصين بالفن كان غير متوقع واعجابهم بالقضايا المطروحة في هذه الاعمال». بينما تؤكد ريم المباركي أن مشاركتها في هذا المعرض تجربة ونقلة جميلة لها في الفن المعاصر وبداية خطى في هذا المجال نحو المستقبل. أما عبير الفرحان فقالت: «إن التجارب العديدة توصِل الفنان لنتيجة عميقة، وكلما كان العمل أكثر صدقا وعمقا كان أقرب للجمهور والآن جاء دورنا في حمل رسالة الفن بصورة أسمى وتعبير أنقى خال من الشوائب والتزييف». آلاء المبيض: في تجربتنا الاولى أمام موسوعة من الفنانين والجمهور هناك باب قد فُتح امامي لأبدأ بالنظر عالياً لأسجل بداية افخر بها، وعند اول عتبة لهذا الباب ستكون نهاية مراحل الحلم وبداية العمل على رسالة اوجهها لمجتمعي ووطني. وتقول عبير التويم: عندما يقدم الفن المعاصر بمنظور آخر.. هذا ما طرح في معرض بعد آخر، حيث عُرضت أعمالنا ذات الأفكار المتنوعة بأسلوب ذي قالب جديد ومتفرد لتحمل رسائل موجهة للآخر لعلها تحدث تغيرا أو على الاقل تثير التساؤل. أما روان المقباس فأكدت أنها متفائلة بمشاركتها وستكون نقطة البداية لتحقيق الحلم، والوسيلة المثلى التي استطيع ان اعبر فيها عن رسالتي لأبناء مجتمعي حيث ان الاعمال تحكي بكل مصداقية الفنان نفسه. وعبرت عائشة الهويمل عن تجربتها قائلة: تعلّمت كيف أوظف المهارة اليدوية والفكر في إنتاج عمل فني مختلف، ولقد لاحظت تقبّل الجمهور لهذه الأعمال ومحاولة فهمهم لها من خلال تأملهم. وترى نورة القحطاني أن ما قدمته هي وزميلاتها تجربة ثرية ونقلة نوعية، فيجب على كل فنان ان يحمل رسالة فنية حقيقية صادقة لكي تصل لقلب المشاهد بصدق. والفن المعاصر بالأخص رغم ان البعض يراه معقدا إلا أن صدقه يجعله يصل للقمة. وتتفق غيداء الدخيل مع ما طرح وتضيف أن «الفن رسالة.. ثقافة.. حضارة» وأستطيع أن ألاحظ ان أساس وصول فنك للجمهور هو المصداقية في الطرح. فيجب ان اشعر انا اولا بتأثيره لتصل رسالتي. أما عهود الوايلي فأكدت أن المعرض أعطاها دافعا وبداية للنجاح بفكرة صادقة وفرصة لنا لتصل رؤيتنا للجمهور بنفس المشاعر التي بداخلنا. وقالت سارة الشيبان: قدمنا في معرض «بعد آخر» أعمالا مختلفة كلياً عما عهدناه ولكن بنفس الشغف والمصداقية. وعلى الرغم من كونها أول تجربة، إلى أننا نهدف إلى خوض المزيد من التجارب كونها من أهم ما يصقل الفنان. أما سارة الحويفر فتقول: ولأن الفن هو اللغة المتاحة للجميع شاهدت بعيني في معرض «بُعد آخر» كيف تفاعل المشاهد مع الأعمال المعروضة، وكيف تم تفسيرها من مناظير آخرى بغير مقصدها الفعلي. ورأت مرام النويجم أن المعرض أتاح لهم الفرصة للقاء فنانين مختصين بالفن وتفاعلهم لما قدم من اعمال فنية صادقة خرجت منا لتصل اليهم وتلامس ما بداخلهم لتجعلهم في حاله تأمل مستمر بما قدمناه لهم. هذا وتختم غيداء العبلاني قائلة: «أدركت من خلال المعرض أهمية المستوى الثقافي والفكري لدى المتلقي، وكيف يمكن للتنوع في وجهات النظر إعطاء قيمة وبعد آخر للعمل الفني». الفنان القدير علي الرزيزاء يوجه كلمة تشجيعية للفنانات