عوض مانشستر يونايتد الإنجليزي "الحزين" موسمه العادي محليا وأكمل مجموعته من الكؤوس القارية بتتويجه بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، أمس الأربعاء على حساب شبان أياكس أمستردام الهولندي 2-صفر في النهائي على ملعب "فراندز أرينا" في سولنا. وسجل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم، هدف التقدم مبكرا في الشوط الاول (18)، وضاعف الارميني هنريك مخيتاريان النتيجة مطلع الشوط الثاني (48). وخاض لاعبو يونايتد النهائي بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له مدينتهم ليل الاثنين وأودى بحياة 22 شخصا وإصابة 59 آخرين، خلال حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي. وارتدى لاعبو يونايتد والحكام شارات سوداء حدادا. ورفعت جماهيره يافطات كتب عليها: "لن نموت أبدا" و"مانشستر يونايتد، معنى الحياة" و"مانشستر -- مدينة موحدة". وفضلا عن اللقب القاري الرديف، ضمن يونايتد بطاقة التأهل الى دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا بعد اكتفائه بالحلول سادسا في "البرميرليغ"، فيما سيخوض أياكس، وصيف الدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد، الملحق الفاصل لدوري الابطال. وغاب عن يونايتد، المتوج بلقب كأس الرابطة محليا، عملاقه مهاجم اياكس امستردام السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب اصابة في ركبته في اياب ربع النهائي امام اندرلخت البلجيكي، وكان متواجدا بجانب زملائه في الملعب. كما غاب المدافعان لوك شو والارجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط اشلي يونغ بسبب الاصابة، وقلب الدفاع العاجي أريك بايي الموقوف. من جهته، دفع المدرب بيتر بوس بأصغر تشكيلة في نهائي مسابقة أوروبية كبرى، بلغت 22 عاما و282 يوما، فيما أصبح قلب الدفاع ماتياس دي ليخت أصغر لاعب يشارك في نهائي بطولة أوروبية بعمر 17 عاما و285 يوما. أمام 50 ألف متفرج في العاصمة السويدية، افتتح البوركيني برتران تراوري المعار من تشلسي الانجليزي فرص أياكس من الجهة اليسرى بتسديدة ضعيفة بين يدي الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو المعتمد في يوروبا ليغ بدلا من الاساسي الاسباني دافيد دي خيا (15). لكن بوغبا، أحد أفضل لاعبي يونايتد في الشوط الأول والذي كلف فريقه 105 ملايين يورو، ومن تمريرة للبلجيكي مروان فلايني، سدد من خارج المنطقة كرة ارتدت من قدم المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز (20 عاما) داخل الشباك، بعد أن بدت سهلة للحارس الكاميروني أندري أونان البالغ 21 عاما (18). وعلى الرغم من أفضلية امتلاك الكرة لأياكس في الشوط الاول، بقي رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحرز لقبه الثاني في المسابقة بعد الأول مع بورتو البرتغالي في 2003، متقدمين حتى نهاية الشوط الاول الذي لم يكن كثير التشويق. ومطلع الثاني، وجه يونايتد صفعة مؤلمة لأياكس بعد ركنية حولها كريس سمولينغ لمخيتاريان الذي سددها قريبة هدفا ثانيا في مرمى أونانا (48)، مسجلا هدفه الخامس في آخر ست مباريات في المسابقة. وخاض يونايتد النهائي القاري الاول له منذ دوري ابطال اوروبا موسم 2010-2011 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3 على ملعب "ويمبلي"، فيما خاض أياكس النهائي الاول له منذ خسارته نهائي دوري الابطال في 1996 أمام يوفنتوس الايطالي بركلات الترجيح (2-4).