رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، في مقر الإمارة بجدة أمس، اجتماع اللجنة الذي ناقش استعدادات وخطط الجهات لشهر رمضان. واستعرضت الجهات خلال الاجتماع الذي حضره نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، خطط الجهات الرامية لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام. وقدّمت وزارة الحج والعمرة الخطة التشغيلية لشهر رمضان، والتي تضمنت تطوير النظام الآلي للاستعداد المسبق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي، وتطوير النظام الآلي لرصد القصور في أداء الخدمة آنياً في الميدان وإشعار شركات العمرة. وبحسب العرض، قدّمت الجهات الحكومية والخدمية خططها للشهر الكريم، حيث أنهت الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة استعداداتها لشهر رمضان بزيادة القوى العاملة بالمراكز الطبية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمعدل 20%، وتنفيذ حملات تطعيم ضد الأمراض المعدية ذات الأهمية. كما قدّمت شركة المياه الوطنية خطتها والمتضمنة التركيز على التشغيل للمنطقة المركزية بصفة مستمرة لتخفيف دخول ناقلات المياه إليها، والضخ إلى دورات مياه الحرم المكي على مدار الساعة، كما اشتملت الخطة على تزويد الحرمين الشريفين بمياه زمزم وتوفير عبوات زمزم "عبوة 10 لتر" في موقع التوزيع بمقر المشروع بكدي للزوار والمعتمرين، وعبوات "5 لتر" لبعثات العمرة مغلفة قابلة للشحن الجوي مع خدمة التوصيل لمطارات المعتمرين المغادرة وفق رحلاتهم. وبالنسبة لشركة الكهرباء، فقد أنهت وضع التدابير المناسبة الواجب إتباعها لمواجهة حالات الطوارئ وفق أُسس سليمة ومن خلال التجارب السابقة، واستمرارية التغذية الكهربائية، وتقليل الانقطاعات، فيما أنهت الشركة الصيانة الوقائية للشبكات الكهربائية من محطات توليد وشبكات نقل وعناصر شبكة التوزيع لضمان تقديم خدمة كهربائية آمنة لزوار بيت الله الحرام والمعتمرين. وفيما يخص ترتيبات وإجراءات نقل المصلين والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام، فقد تم الانتهاء من توزيع كثافة النقل العام وحركة الحشود على جميع الاتجاهات الجغرافية لساحات المسجد الحرام، وتخصيص ممرات للمشاة مظللة ومفصولة عن حركة المركبات قدر المستطاع، واستخدام جميع محطات النقل العام المتاحة في محيط المسجد الحرام لتنفيذ الخطة. إلى ذلك، وجه الأمير خالد الفيصل، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة، بإخلاء صحن المطاف من المصلين بداية من يوم أمس الاثنين وحتى نهاية رمضان، ومنع سُفر الإفطار داخل صحن المطاف. توجيه إخلاء المطاف للزوار والمعتمرين، المنطلق من الآية الكريمة «وطهر بيتي للطائفين والقَائمين والركع السجود»، حيث قدم الطائفين على المصلين، شمل تخصيص صحن المطاف للطواف فقط دون غيره، ومنع الصلاة فيه، وذلك تسهيلاً على المعتمرين لأداء نسكهم خلال ما تبقى من رمضان، وسمح التوجيه بالصلاة في صحن المطاف للطائفين في أوقات الصلوات المفروضة فقط، وأن يتم توجيه الطائفين بالعربات للأماكن المخصصة لهم. وجاءت توجيهات أمير منطقة مكة بعد اطلاعه على تقارير عن تعطيل المصلين بصحن الطواف للمعتمرين أثناء الصلوات، خاصة في صلاة التراويح، وبناء على ذلك سيتم توجيه المصلين لأداء الصلوات في الأروقة الداخلية والتوسعة الشمالية والأدوار العلْوية.