يشهد مساء اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك حوالى مليوني مصل ختم القرآن الكريم بالحرم المكي الشريف وهي مناسبة عظيمة يحرص على حضورها ومتابعتها الآلاف من المسلمين داخل المملكة وخارجها حيث يحضر المصلون منذ وقت مبكر للحرم المكي في جو مفعم بالإيمان والامن والامان وقد وجه ولاة الامر -حفظهم الله- بتسخير كافة الإمكانات لخدمة وراحة ضيوف بيت الله من المعتمرين والزوار حتى يؤدوا مناسكهم وصلواتهم بكل يسر وسهولة وتابع صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية سير الخدمات المقدمة من الإدارات الحكومية ذات العلاقة كل فيما يخصه من خدمات لكي يؤدي المصلون صلواتهم وزيارتهم بكل يسر وسهولة وقامت جميع الجهات المعنية بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة، حيث كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وجندت ما يقارب من ثمانية آلاف موظف وموظفة لتنفيذ خطتها لتوفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام، وكثفت برامج الوعظ والإرشاد لتوعية وتوجيه الزوار والمعتمرين وإرشادهم من خلال الدروس الدينية ومكاتب الفتوى المنتشرة في جنبات المسجد الحرام وساحاته وتوزيع المطويات التوعوية والإرشادية والتوجيهية التي يحتاجها الزائر والمعتمر. ووفرت الرئاسة الآلاف من عربات السعي بالمجان للمحتاجين وكبار السن، إضافة إلى توفير عدد من العربات الكهربائية للسعي والطواف في المطاف المؤقت بالمجان، وخصصت ممرات لهذه العربات وفصلها عن حركة الساعين بالمسعى، كما خصصت سلالم كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى الدور الأول والثاني وللطواف في المطاف المؤقت الذي تمت الاستفادة منه في هذا العام وسطوح المسجد الحرام. كما وفرت الجهات المعنية ماء زمزم المبرد من خلال الحافظات التي عُبئت بماء زمزم المبرد وتوزيعها في جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام وبدرومه وأسطحه، كما قامت بتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل من خلال زيادة عدد العاملين لمواجهة الأعداد الكبيرة في هذه الليلة من المعتمرين. وقامت الرئاسة بفتح جميع أبواب المسجد الحرام البالغ عددها 176 باباً على مدار الساعة لتسهيل الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ويعمل عليها أكثر من 920 موظفاً لتنظيم ومراقبة عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام. من جانبها.. أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة لتقديم خدماتها في هذه الليلة المباركة ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة وزيادة عدد العمال القائمين بأعمال النظافة لرفع النفايات ونقلها من المنطقة المركزية أولاً بأول على مدار الساعة، حيث خصصت (8500) عامل نظافة للعمل في مكةالمكرمة خلال هذا الشهر الكريم مجهزين بأكثر من (810) معدات مختلفة الأنواع والأحجام، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الفرق للعمل في نظافة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام نظراً لما تشهده تلك المنطقة من كثافة بشرية هائلة خاصة خلال هذه الأيام والأيام المقبلة، كما تم تشغيل (170) صندوقاً ضاغطاً منها (45) صندوقاً في المنطقة المركزية وذلك لاستخدامها في التخزين المؤقت. كما خصصت عدداً من الفرق للقيام بعملية الرش لمكافحة الحشرات إضافة إلى سيارات الرش، وكذلك تشكيل عدد من اللجان للقيام بجولات ميدانية لمراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية اللازمة بها وأخذ العينات وفحصها بمختبر الأمانة. فيما قامت قوات الدعم بتكثيف جهودها وتغطية جميع المشّايات الطولية والعرضية المؤدية إلى المسجد الحرام من خلال انتشار رجال الأمن في جميع الساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام لتنظيم الحركة في هذه الساحات، حيث استخدمت القوة لافتات إرشادية توضح الاتجاهات وأماكن الانتظار وذلك بأكثر من لغة، كما حرصت على منع التدافع وعدم تداخل القادمين والخارجين من وإلى المسجد الحرام. كما قامت قوة أمن الحرم بكثيف جهودها لحفظ أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات والمشّايات المؤدية إلى المسجد الحرام وذلك بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومراقبة السعي والطواف ومنع الجلوس والصلاة في صحن المطاف والمشّايات، وإعطاء الأولوية للدخول لصحن المطاف للمحرمين من المعتمرين، وتنظيم عملية دخول ذوي الاحتياجات الخاصة للطواف المؤقت، وتحويل المصلين إلى أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته وبدرومه، وكذلك مساعدة الأطفال التائهين عن ذويهم والحفاظ عليهم حتى يتم تسليمهم. كما كثفت القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة جهودها وأعدت خطة خاصة بذلك تتضمن مراقبة الطرق المؤدية إلى الساحات الشرقية للمسجد الحرام، حيث زودت هذه الساحات بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون بها من سماع صوت الإمام بكل وضوح، ونظمت القوة الحشود وسير المصلين واستخدمت اللوحات الإرشادية لتوجيه الزوار والمعتمرين والمصلين إلى الأماكن الآمنة إضافة إلى مراقبة الحالة الأمنية وتوفير الأمن والسلامة للمعتمرين. من جانبها.. كثفت شرطة العاصمة المقدسة جهودها للحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين من خلال المتابعة الدقيقة للحالة الأمنية وتغطية جميع المحاور الرئيسية المؤدية إلى المسجد الحرام تغطية أمنية للحفظ على النظام والقضاء على الظواهر السلبية والمحافظة على مسارات المشاة المؤدية إلى الحرم المكي الشريف، لتقديم أرقى الخدمات للزوار والمعتمرين والحفاظ على سلامتهم. بدورها، قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بتنفيذ خطتها التي أعدتها لهذه الليلة لتنظيم وتيسير الحركة المرورية، حيث تضمنت الخطة منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وذلك لفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في هذه المنطقة وتمكين قاصدي بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل راحة واطمئنان، كما قامت الإدارة بتخصيص مسارات للحركة الترددية للحافلات عبر عدة خطوط لنقل المصلين والمعتمرين من مواقف سياراتهم إلى المسجد الحرام وبالعكس على مدار الساعة مما يسهم في سرعة نقل المصلين والمعتمرين من تلك المواقع إلى المسجد الحرام، واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة رغم الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات القادمة إلى مكةالمكرمة ولم تحدث أي اختناقات أو حوادث مرورية تذكر ولله الحمد والمنة. وكثفت المديرية العامة للدفاع المدني استعداداتها لتنفيذ الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة في هذه الليلة، تضمنت نشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق المؤدية للمنطقة المركزية والعاصمة المقدسة وتسيير الدوريات الراكبة والراجلة وفرق الدراجات النارية لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فوراً.