أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت بشن "حملة إبادة" ضد الإرهابيين في العراق وسورية للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان. وقال ماتيس الجمعة في مؤتمر صحافي في البنتاغون، إن "حملة الإبادة" هذه تعني أن تطوق قوات التحالف الدولي مواقع تنظيم داعش الإرهابي قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الإرهابيون من الفرار أو التجمع في مكان آخر، ومنعهم من نقل خبرتهم العسكرية إلى العواصم الأوروبية وغيرها. وأضاف أن الرئيس "أمر بالقيام بتغيير تكتيكي يقضي بالانتقال من طرد تنظيم داعش إلى خارج المناطق الآمنة، لتطويق العدو في معاقله لنتمكن من إبادته". وأردف ماتيس: "باختصار، هدفنا هو ألا يفر المقاتلون الأجانب" أو على الأقل أن يكون عدد الذين يتمكنون من الفرار "قليلاً جداً". واستطرد أن تنظيم داعش خسر 55% من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسورية وتم تحرير أربعة ملايين شخص من سيطرته. لكن التنظيم الإرهابي مازال يسيطر على الرقة في سورية ومناطق من وادي الفرات وأجزاء صغيرة من مدينة الموصل في العراق. وكان ترمب الذي أكد خلال حملته الانتخابية أنه يريد القضاء على التنظيم الإرهابي، وقع أمراً تنفيذياً عند توليه مهامه يطلب من جنرالاته أن يقدموا خطة معدلة خلال ثلاثين يوماً للقضاء على الإرهابيين. وكانت نتيجة هذه المراجعة "خطة إبادة" ومنح القادة العسكريين مزيداً من سلطات القرار على أرض المعركة. وأكد ماتيس أن القرار الآخر الذي اتخذه ترمب هو نقل مزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار. ويقاتل التحالف الدولي تنظيم داعش منذ صيف 2014 ويدعم المقاتلين المحليين على الأرض بمساندة جوية وتدريب وتسليح. وقد سمح ترمب خلال الشهر الجاري بتسليح الأكراد في التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش في شمال سورية، ما أثار استياء تركيا التي تعتبر هؤلاء إرهابيين. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية أن مقاتلي معارضة سوريين بدؤوا يخرجون من آخر حي واقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حمص أمس وفقاً لاتفاق إجلاء سيعيد السيطرة على المنطقة. وغادرت حافلة واحدة على الأقل تقل مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم حي الوعر أمس ومن المتوقع أن يليهم عشرات آخرون ليخرج نحو 2500 شخص من الحي الذي تحاصره قوات النظام وحلفاؤها منذ وقت طويل. ويقول المرصد إن الاتفاق سيؤدي عند استكماله إلى خروج ما يصل إلى 20 ألف شخص من الحي.