أكد مسؤول ياباني بأن الشباب السعوديون أثبتوا جدارتهم من خلال مهارات تقنية وصيانة السيارات وأن الرغبة والجدية في التعليم المهني بدأ لا يخفى على أحد. وأوضح تومونوري كاوامورا مساعد عام قسم السيارات بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعية اليابانية، خلال حفل تخرج الدفعة الرابعة عشرة من المعهد العالي للسيارات أمس بجدة، بحضور عددًا من المسؤولين اليابانيين وأولياء أمور الطلاب، بأن استمرارية ازدياد أعداد الخريجين سنة عن الأخرى لهو ناتج عن التعاون المستمر بين المملكة واليابان في هذا المشروع، من خلال دعم المعهد بالكوادر التعليمية اليابانية وتطوير الموارد البشرية بالمملكة، منوهًا في الوقت ذاته بالعلاقة الكبيرة بين البلدين حتى أصبحت أكثر متانةً مؤخرًا حينما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بزيارة إلى اليابان في مارس الماضي، متوقعًا بأن يستمر المعهد مركزًا للإشعاع ومحورًا لعلاقات التعاون المثمر بين البلدين. من جهته قال علي حسين علي رضا عضو جمعية الشركاء بالمعهد، بأن معاهد السيارات المخصصة لتدريب الشباب السعودي أثبتت نجاحها، وأن أعداد الخريجين منذ بداية إنشاء المعهد لأكبر دليل على ذلك النجاح، مؤكدًا الحاجة الكبيرة لمثل تلك المعاهد لصقل إبداعات الشباب في المجال المهني، وذلك في ظل توجه رؤية 2030. ووصف رضا، الخريجين بأنهم يجسدون حقيقة مجتمع يبنيه شبابه بسواعدهم، ويرفعون بنيانه بهممهم ويكسبون أمجاده بعرق جبينهم داعيًا المجتمع إلى الفخر والمباهاة بهم. فيما أوضح من الرئيس التنفيذي للمعهد العالي للسيارات سالم الأسمري، بأن خريجي الدفعة الحالية بلغ 203 خريجًا لصبح إجمالي الخريجين منذ إنشاء المعهد 2829 خريجًا، وقال الأسمري بأن الطلاب امضوا سنتين من الدراسة والتدريب في المعهد في مراكز صيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة، إضافة إلى منح الخريجين شهادة دبلوم في تقنية وصيانة السيارات معترف بها ومصدقة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وبين سالم الأسمري، بأن المعهد يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة غير ربحي كما يحظى بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية، منوهًا بأن تجربة المعهد تعد من التجارب النموذجية في مجال تدريب الشباب السعودي على واحد من أهم وابرز التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، مما يساهم ذلك في صقل الموارد البشرية والإسهام في السعودة وتحسين المعارف وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب السعودي.