تخطى عميد الأندية السعودية الاتحاد الظروف العصيبة التي مر بها وخرج بلقب غال أفرح به مدرجه وأغضب واحرج من حاول وضع العراقيل امامه والاضرار به من خلال الاسهام في الشكاوى التي وصلت إلى الاتحاد الدولي "الفيفا" وكانت عبارة عن مطالبات واستحقاقات مالية لمدربين ومحترفين أجانب لم تف بها الإدارة السابقة مما تسبب في حسم ثلاث نقاط من رصيد الفريق النقطي في "دوري جميل" وحرمانه من التسجيل في الفترة الشتوية. الاتحاد حاليا يعيش فترة انتقالية مهمة في تاريخه إذ انتهى التكليف ودخل النادي عصر الانتخابات الالكترونية واصبح المجال متاحا امام عشاقه لانتخاب رئيس مجلس إدارته الجديد وفق آلية نظامية تحدد من يحق له الترشيح ومع حرص شديد على أن تكون العملية ناجحة ونزيهة وبعيدة كل البعد عن التلاعب. جماهير النادي التسعيني ملت ونفذ صبرها وتريد اتحاد اسما على مسمى وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد ويغلبون مصلحة الكيان على المصالح الشخصية ولم تعد تتمنى عودة اصحاب الوعود المعسولة والشيكات المفتوحة والتي ثبت مع مرور الأيام وبعد الأحداث التي مرت بالنادي عدم صدقها وزيف من يدعي أن سيفعل ويفعل ويشطب الديون وفي النهاية تتضح الحقائق مرة بكثرة قضايا الشكاوى التي جعلت الإدارة المكلفة بقيادة المهندس حاتم باعشن تمر بموسم صعب ومع ذلك نجحت بامتياز في رسم البسمة على جماهير الفريق المتعطشة للذهب. لكي يعود "العميد" كما عهدته جماهيره ويتجول في منصات الذهب ويعتلي القمة لا بد أن تقوده دماء شابة جديدة تأتي ومعها الحماس والروح والفكر الجديد خاصة والاتحاد مؤسس على قاعدة تاريخية صلبة ويمتلك الشعبية الجماهيرية وكل مقومات النجاح، أيضا لابد أن يكون حوله إعلامي وفيّ ومخلص للكيان لا إعلام يبحث عن المصالح و"السمسرة" والتملق لدى بعض الشخصيات حفاظا على مصالحه بعيدا عن خدمة النادي وأهمية استقراره ودعم الإدارة وتركها تعمل وسط أجواء خالية من المنغصات والمبالغة في تصوير بعض القضايا البسيطة في عهد الإدارة الحالية على أنها كارثية، والتهوين من المشاكل الكبيرة التي خلفتها الإدارات السابقة وتحديدا إدارة إبراهيم البلوي التي تركت بعض اللاعبين والمدربين من دون أن تسلمهم مستحقاتهم فتورطت إدارة حاتم باعشن.