وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم الأحد عقد استكمال مشروع محطة ينبع المرحلة الثالثة مجموعة الطاقة (P) مع شركة سبيكو -3 الصينية بطاقة تصديرية تبلغ (2500) ميجاوات، بحضور محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي وعدد من المسؤولين من الجانبين. من جهته رفع المهندس الفضلي شكره لمقام خادم الحرمين الشرفين بمناسبة تمكين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من توقيع هذا العقد بتكلفة منافسة وبدء الإنتاج من الوحدة الأولى بمدّة زمنية قياسية مقارنةً بعرض المقاول المسحوب منه المشروع مضيفاً أن هذا المشروع سيؤدي بحول الله وقوته إلى زيادة إنتاج المياه المحلاة وكذلك البدء في توليد الطاقة الكهربائية. وقال أن هذا المشروع من المشاريع المتعثرة التي تم السيطرة عليها بوقت قياسي للوصول إلى أفضل النتائج الاقتصادية والزمنية وهو ماتحقق بفضل الله، ونظراً لما تمثله المدينةالمنورة من مكانة وقدسية لدى العالم الإسلامي أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل اهتمامها لهذا المشروع الحيوي والذي سيسهم في تلبية احتياجات منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها وضيوف المملكة زوار المسجد النبوي وهذا يواكب رؤية المملكة 2030 في استدامة امداد خدمات المياه مشيراً إلى اهمية خدمة المواطن والوطن. من جانبه أوضح المهندس الحازمي أن المشروع ستتولى استكمال تنفيذه شركة سيبكو-3 الصينية، بتكلفته قدرها 5.16 مليار ريال سعودي، بالتعاون مع مصنع المعدات الرئيسة للمشروع (شركة جنرال الكتريك)، وجاء اختيار شركة سيبكو3 لتجربتها الناجحة في تنفيذ مشروع محطة الطاقة الكهربائية برأس الخير الذي يعد أكبر مشروع تحلية مياه في العالم. وقال أن دخول أول الوحدات الإنتاجية لهذا المشروع يبدأ بعد 12 شهراً بعون الله وتوفيقه بسعة تبلغ 186 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة ليصبح إجمالي إنتاج المحطة 279 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً وستتوالى دخول الوحدات تباعاً للخدمة كل ثلاث أشهر ليصل الإنتاج الإجمالي للمشروع خلال 22 شهر اً إلى 550 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً ، مما يسهم في رفع معدل الإنتاج من المياه المحلاة لمنطقة المدينةالمنورة ليواكب تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تولي اهتمامها لسقاية حجاج ومعتمري وزوار المسجد النبوي الكريم مضيفاً أن وزارة البيئة والمياه والزراعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سابقت الزمن في تذليل كافة المعوقات والتحديات التي واجهت المشروع لينفذ بكل احترافية ومهنية عالية وبضمان جودة وفي الوقت المحدد في العقد. ولفت المهندس الحازمي أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تماشياً مع اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالأماكن المقدسة وفّرت كافة المتطلبات والامكانات لبدء استئناف هذا المشروع من أجل رفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة وامدادها لهذه الاماكن بموثوقية عالية سيما وأن منطقة المدينةالمنورة تشهد نهضةً تنموية وتطويرية متسارعة على كافة الأصعدة. وقال أن دخول كامل إنتاج محطة التحلية والطاقة الكهربائية المرحلة الثالثة بالخدمة سيبلغ إجمالي إنتاج ما يتم تصديره من المياه المحلاة الى منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها إلى 1.032 مليون متر مكعب يومياً من المياه المحلاة بزيادة تصل إلى 100% من الإنتاج الحالي ، منوهاً إلى أن هذا العقد تم إعادة صياغته فنياً واقتصادياً حتى يلبي السرعة والاحترافية في تنفيذه. وأبان أن المشروع يتكون من (5) وحدات توليد للطاقة بالضغط الحرج وانتاج البخار اللازم لتشغيل وحدات التحلية بتقنية التبخير الوميضي (MSF) بسعة تصديرية تبلغ (550) ألف متر مكعب في اليوم لتغذية منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها.