برعاية وزير التعليم افتتح نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن العاصمي، ورشة مراجعة وثائق ومعايير مواد الهوية الوطنية التي نفذتها صباح اليوم الخميس وكالة التعليم الأهلي بوزارة التعليم. وقال د. العاصمي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير التعليم: "يسعدني أن أكون نيابة عن معالي الوزير مشاركاً في افتتاح هذه الورشة المهنية التي في غاية الأهمية، وأقدم الشكر لزملائي وعلى رأسهم وكيل التعليم الأهلي وزملائه على هذه الخطوات المتسارعة التي نشهدها في تطوير وتنظيم وتحسين التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية، والتعاون مع شركائنا في الميدان له أثر كبير في تحقيق خطوات متسارعة وجريئة في تنظيم التعليم الأهلي بشقيه الأهلي الحكومي والعالمي". وأضاف العاصمي: "نُدرك تماماً أن توجه الوزارة للتوسع في المدارس العالمية جاء نتيجة لازدياد الطلب على هذا النوع من التعليم من قبل أولياء الأمور والمجتمع، ويأتي كذلك انطلاقاً من إيمان الوزارة بتنوع فرص التعليم وأن يكون هناك أكثر من مسار لمن يرغب في هذه المسارات، واليوم لدينا أكثر من 2000 مدرسة تقدم برامج دولية، وربما عدد الطلاب يفوق 350 ألف طالب وطالبة، وهو عدد كبير يستحق من الوزارة والتعليم الأهلي والملاك والمستثمرين والمتخصصين الجهد الكبير للنهوض بهذا النوع من التعليم، وهذا يأتي انطلاقاً من إيمان الوزارة بضرورة إتاحة الفرصة لمشاركة القطاع الخاص للتوسع في هذا النوع من التعليم وأن يكون شريك رئيسي للوزارة وللحكومة في افتتاح العديد من هذه المدارس". وبيّن العاصمي، بأن الأهم من ذلك كله أن نحرص ونجتهد على تجويد هذا النوع من التعليم، ولعل مكون الهوية الوطنية في المملكة أمر في غاية الأهمية سواء في الجانب المعرفي أو على مستوى الجانب المهاري أو القيم، فالهوية الوطنية مكون أساسي في تكوين شخصية الطالب ولا شك أن المملكة دولة الإسلام ومهبط الوحي، من المهم جدًا أن تكون مثل هذه المقررات موجودة وتتم وفق معايير وأسس وضوابط تتفق مع طبيعة المرحلة، وطبيعة الصف والطالب ومعطيات الواقع الذي يعيشه الطالب في المملكة، سواء كان الطلاب من السعوديين أو أشقائنا العرب أو المسلمين أو غيرهم، ولهذا جاءت هذه الورشة لتأسيس وتأصيل مكون الهوية الوطنية في المدارس العالمية حيث لاحظت الوزارة أن هناك اجتهادات مختلفة تتباين بين مدرسة وأخرى، وتتفاوت هذه الاجتهادات بين موفقة وغير موفقة أو بدرجة كافية أو متوسطة أو قليلة، ولهذا رأت الوزارة ممثلة في وكالة التعليم الأهلي تنظيم هذا الأمر وجعله يتم وفق الأسس العلمية المتبعة في بناء المناهج وبناء المحتويات وما يرتبط بها من نشاطات وأساليب وتقويم، متطلعاً للخروج بتوصيات عملية سريعة قابلة للتطبيق وترسم خارطة طريق لهذا المقررات في مختلف الصفوف وتحدد كل ما يرتبط بها من ساعات دراسية وأنشطة مصاحبة ومن تتابع لمكونات هذه المقررات في التعليم الأجنبي . واختتم العاصمي: "أنا على يقين أن انتهاج مثل هذه الأساليب في إشراك كافة القطاعات في مثل هذه الحوارات واللقاءات بإذن الله سيثمر عن رؤية مشتركة تخدم الميدان التربوي وأبنائنا الطلاب والطالبات".