أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية سياسة التجاهل والتسويف والاستفراد، وعمليات القمع والعزل، ونشر الأخبار الكاذبة، وفرض العقوبات الجماعية، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة. واعتبرت الوزارة، هذه السياسة امتداداً لأيديولوجيا ظلامية يحكم بها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع أشكال العنصرية بحقه، وإمعان في التحريض على الفلسطينيين والاستهتار بحياتهم، في انعكاس واضح لسياسة الكراهية والعنصرية، والتحدي المطلق للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وللشرائع السماوية نفسها. وقالت الوزارة: "نحيي الأسرى الأبطال الذين يواجهون عنجهية الاحتلال وظلمه، كما نحيي جميع العاملين في السلك الدبلوماسي الفلسطيني على وقفتهم المشرفة إلى جانب الأسرى المضربين ومطالبهم الإنسانية، وسنواصل استنفار الدبلوماسية الفلسطينية بجميع أشكال العمل الدبلوماسي، من أجل فضح الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام خاصة". حيث دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام، اليوم، يومهم السابع عشر على التوالي، وسط تواصل المسيرات والمهرجانات والفعاليات المحلية والدولية التضامنية معهم، والمنددة بسياسات وإجراءات سلطات إدارة سجون الاحتلال بحقهم. وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجه. ويلقى هذا الإضراب دعما شعبيا فلسطينيا واسعا، في ظل وجود (1200) أسير مريض، من بينهم (21) مصابا بمرض السرطان، و(17) يعانون من مشاكل في القلب. فيما حذرت اللّجنة الإعلامية، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وذلك حسب شهادات للأسرى المضربين. كما حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام، من أجل كرامتهم الإنسانية وحقوقهم القانونية التي تكفلها كافة المواثيق الدولية. ودعا الحمد الله في كلمة وجهها للأسرى، أمس، المجتمع الدولي، ومنظمات الأممالمتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية، وكل أحرار العالم، إلى التدخل لإنقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين والانتصار لحريتهم، وكرامتهم وحقوقهم العادلة. وتعتقل إسرائيل ما يزيد على 6500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال. وفي ذات اسياق استشهد أمس أسير فلسطيني محرر، نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي. من جانب آخر اتهمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس شرطة الاحتلال بالتواطؤ مع المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، أمس، وأدائهم طقوسا تلمودية استفزازية فيه. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي إن شرطة الاحتلال لم تستجب لطلب مدير عام الأوقاف لمنع المستوطنين من إقامة طقوسهم في المسجد، بل غضّت طرفها عنهم في إشارة تؤكد تسهيل عربدات المستوطنين في المسجد المبارك.