لا يخفى على أحد ان كرة القدم هي أسرع طريق لنيل الشهرة والاضواء لذا يتسابق البعض ويهرولون نحو كراسي رئاسة الاندية الكبيرة الجماهيرية بحثا عن الفلاشات والشو ولا يقتصر طلب الشهرة على الرياضيين والذي يبدو لهم حقا مشروعا بل أن هناك من خارج المنظومة الرياضية من يبحث عن الشهرة عبر الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص فالشعراء كان لهم نصيب وغيرهم ممن لا علاقة لهم بالرياضة. المحامون دخلوا الساحة الرياضية بقوة منهم من يحمل وثيقة المحاماة ومنهم من يحمل الدبلوم ومنهم من ينصب نفسه محاميا ويفتي في القانون وهو بدون مؤهل خاصة وأن المتلقي لا يدقق بل يقرأ التعريف بالشخص بأنه قانوني فيما هو في الشرق والقانون في الغرب وهناك من هذه النوعية من امتهن سرقة المقالات وانفضح في حينه!! المحامون وجدوا الخوض في قضايا الاندية اسهل طريق للشهرة والتعريف بهم فهبوا فرادى وجماعات وعجت المطبوعات والملاحق والبرامج الرياضية بهم كل يفتي ويغني على ليلاه ولا عجب ان يتناقضوا في فتاواهم القانونية ويسلكوا مسلك الاعلاميين المتعصبين الذين يرتادون برامج حراج التعصب هذا يشتم وذاك يسقط على المنافسين لفريقه وامور مخجلة جعلتهم يلحقون بركب اعلام الكوميديا ويكونون ضمن فرق برامج التعصب . القضايا الرياضية تخضع للوائح وانظمة الاتحاد الدولي " الفيفا " وتختلف اختلافا كبيرا عن مرافعات القضايا الشخصية والنزاعات على العقارات وخلافها وربما لو كانت الاطروحات عقلانية وحيادية لتم قبولها لكن ان يتحول من يدعي انه محامٍ الى مشجع متعصب ويحرض الجماهير ويساهم في الاحتقان وترسيخ ثقافة الكراهية بين مشجعي الفرق ابناء الوطن الواحد فهذا مرفوض ولا يمكن قبوله.