خرج الغاني سولي مونتاري، لاعب وسط فريق بيسكارا الإيطالي لكرة القدم، من مباراة فريقه أمام كالياري بالدوري مطرودا عقب حصوله بطاقة صفراء ثانية بعدما احتج على مزاعم استهدافه من قبل الجماهير بالهتافات العنصرية، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية (انسا)، اليوم الأحد. وأفادت أنباء أن مونتاري 32/ عاما/ أبلغ الحكم الرابع وحكم المباراة بصيحات الاستهجان القادمة من المدرجات، وحصل على البطاقة الصفراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية في الوقت بدل الضائع لدى خروجه من الملعب احتجاجا على ذلك. وقال مونتاري :" الجماهير كانت مخطئة، ولكن كان على الحكم فعل شيء آخر بدلا من اتهامي. لست ضحية، ولكنني واثق من أنه إذا ما تم وقف المباريات،فلن تحدث هذه الأشياء مرة أخرى". وخسر بيسكارا، الذي تأكد هبوطه من الدوري الإيطالي الممتاز، صفر/ 1 . وكان مونتاري يصرخ وهو في طريقه الى خارج الملعب "باستا"، أي كفى بالإيطالية، ثم توجه بعد خروجه الى قسم من الجمهور، رافعا يد وهو يصرخ: "هذه هو لوني، هذا هو لوني". وحظي مونتاري بعد المباراة بمساندة من مدربه التشيكي زدينيك زيمان، لكن الأخير كان يفضل ألا يترك اللاعب الغاني ارضية الملعب قبل نهاية المباراة، قائلا "طلب من الحكم أن يتدخل، لكنه (الحكم) قال بأنه لم ير أو يسمع أي شيء. مونتاري كان على حق لكن كان من الأفضل لو لم يترك ارضية الملعب". وكان مونتاري لاعبا في ميلان عندما قرر مواطنه كيفن برينس بواتنغ ترك أرضية الملعب بسبب الهتافات العنصرية الموجهة اليه من قبل جمهور برو باتيرا خلال مباراة ودية في كانون الثاني/يناير 2013. وحظي قرار بواتنغ حينها بدعم من الجمهور الذي سانده عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما وقف الى جانبه زملاؤه في ميلان، فيما أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمبادىء اللاعب الغاني لكنه أكد بأنه لا يشجع قرار ترك أرضية الملعب قبل انتهاء المباراة.