أطلق مكتب التعليم بالخبر للعام الثاني على التوالي مشروعاً يستهدف كافة فئات المجتمع، من خلال حُزم من الرسائل الإلكترونية تبث عبر قنوات التواصل الاجتماعية تحمل قيمًا مجتمعية وسلوكيات إيجابية، والذي يهدف إلى نقلها من مرحلة التوعية والتوجيه إلى مرحلة التطبيق والممارسة. واعتمد سعيد القحطاني مدير مكتب التعليم بالخبر، آلية تفعيل المشروع الذي يقوم عليه قطاع "البنات" مؤكداً على استمرار الشراكة بين القطاعين "بنين وبنات" مما يسهم في تجويد المخرجات النوعية. وأوضحت سوزان العفالق مساعد مدير مكتب التعليم بالخبر للشؤون التعليمية "بنات"،بأن المشروع تم اطلاقه بعد دراسة أهم القيم والسلوكيات التي يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وكافة شرائح المجتمع، مشيرة إلى أن التغيرات المتسارعة في العالم والتطور المذهل في قنوات الاتصال والتواصل بين أفراد المجتمع التعليمي من جهة وبقية أفراد المجتمع من جهة أخرى فرضت العديد من التحديات التي تتطلب التكيف مع تلك المتغيرات مع المحافظة على الثوابت والقيم الاجتماعية، وقد أدى ذلك إلى ظهور نوع جديد من الاتصال التفاعلي في البيئة التعلمية، وأصبحت من خلاله الرسائل الإلكترونية ذات قيمة كبيرة. وقالت العفالق بأن أول حزمة تم إطلاقها هي "المواطنة منهج وممارسة" وذلك لكون المواطنة أمر في غاية الأهمية، لافتة إلى أنه من خلال قياس الأثر الذي يهدف إلى تعزيز مفهوم الأمن الفكري وحب الوطن، تم العمل على ترجمة الرسائل إلى اللغة الإنجليزية من خلال مشروع إنتل للتعليم المطبق في وحدة الأمن الفكري. وأضافت بأن المكتب أولى اهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بترجمة الرسائل إلى لغة الإشارة وهي مجموعة من الإشارات المعبّرة عن المفردات والجمل، يستخدمها الصم في التخاطب وتبادل الأفكار والمشاعر. وأكدت العفالق على أنه بنهاية العام الحالي تمكن المكتب وبتعاون الفريق الذي تشرف عليه المشرفة التربوية ندى الشارخ، من تنفيذ خطة المشروع في مجموعة من الحزم "المواطنة منهج وممارسة، ونحوبيئة تعليمية مجودة، والشراكة المجتمعية، والأعمال التطوعية، ومواطنة طموحة بعزم وحزم، والمبادرة"، آملين أن نراها واقعًا ملموسا وسلوكًا إيجابيًا ممارسًا نحقق من خلالها آمال وطموحات وطننا الغالي في رؤيته 2030.