جاء الأمر الملكي بصرف راتب شهرين للمشاركين في الصفوف الأمامية لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل؛ تجسيدا لاهتمام قيادتنا الكريمة وترجمة صادقة نابعة بالوفاء والتقدير لكل من قدم أسمى معاني الشجاعة والبسالة في الذود عن الدين والوطن.. هؤلاء هم جنودنا البواسل الذين لبوا نداء الواجب وكانوا على العهد درعا للوطن وسيوفا للحق ودليلا للعون منذ أن انطلقت إشارة البدء لعاصفة الحزم، وبقدر ما كانت مواقفهم الأبية وتضحياتهم النبيلة محل تقدير ولاة أمرنا -حفظهم الله- كانت القرارات والمواقف الكريمة والمبادرات الإنسانية الحانية تتوالي عليهم تأكيدا لامتداد الدعم المستمر والاهتمام الدائم لكل من أثبت لهذا الوطن الغالي روح الانتماء والولاء لحماة أمنه واستقراره. تقدير الثقة والتضحية ويأتي برنامج خلافة الغازي الذي سبق تفعيله عام 2009م، في مقدمة دعم ومؤازرة المرابطين إذ يقوم البرنامج على خلافة المرابطين في أسرهم وتوفير الاحتياجات اليومية لهم، والخدمات التي يحتاجون إليها، ودعمهم مالياً ونفسياً ومعنوياً، وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة برب الأسرة مع الجهات الحكومية والخاصة، بوجود لجان خاصة و"خط مباشر" مع المرابطين لتلبية احتياجاتهم وأسرهم وتذليل العقبات، كما يشمل علاج الأبناء ونقلهم للمدارس المناسبة، ونقل المعلمات من زوجات المرابطين أو بناتهم للمدارس القريبة، وإنهاء معاناتهم بهذا الخصوص حرصاً على توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم وتخفيفاً لأعباء الحياة في ظل غياب أوليائهم لأداء الواجب". رعاية كريمة وأشارت شقيقة الشهيد المقدم عبدالرحمن الشهراني فاطمة الشهراني إلى الأثر العظيم للرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمرابطين والشهداء ليس فقط في نفوس الجنود بل حتى أسرهم وكافة المواطنين، مبينة أن أكثر ما كان يعتز به الشهيد هي تلك الثقة الملكية التي يحظون بها كمرابطين. فيما أبدت سعدى عليان سعادتها البالغة بحزمة القرارات الملكية التي شملت زوجها المرابط، لافتةً إلى أنّ الاهتمام والرعاية الكريمة التي يجدها كل مرابط وأسرته من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تأتي عرفاناً وتكريماً لتضحياتهم بأرواحهم دفاعاً عن الوطن ومن أجل رفعته وإعلاء رايته.