يأتي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بصرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) من منسوبي وزارات (الداخلية، الدفاع والحرس الوطني)، تقديرا للجنود المخلصين على الثغور الذين يقدمون التضحيات فداء للدين ثم الوطن، ودفعة معنوية لهم وهم يسجلون في الميدان أروع ملاحم البطولة من أجل الذود عن حياض الوطن. وتقدير ولاة الأمر للجنود البواسل المرابطين في الثغور، بدأ منذ انطلاق الرصاصة الأولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل من خلال تأمين احتياجات الجنود بكافة القطاعات العسكرية، سواء في الجيش أو حرس الحدود أو الحرس الوطني. وتجلى ذلك في الاهتمام بعوائل وأسر الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب الوطن. فضلا عن التواصل المباشر مع الجرحى وتلمس احتياجاتهم. وظهر جليا من خلال زيارات المسؤولين لأهالي الشهداء لتعزيتهم وترتيب أوضاع أسرهم ورعاية أبنائهم. وجاءت زيارات ولي ولي العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان المتعددة للمرابطين على الحدود، تجسيدا لاهتمامه بالجنود البواسل وتلمس احتياجاتهم والوقوف على جاهزيتهم، خصوصا زيارته في شهر رمضان الماضي لنجران التي وصل إليها قادما من فرنسا مباشرة. وفي الواقع فإن ««عاصفة الحزم» التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ليست مجرد حرب على جماعة متمردة، وليست حرباً لفرض أجندة على منطقة في شبه الجزيرة العربية، بل هي حرب للحفاظ على الأمن العربي الإستراتيجي. وجاءت استجابة لطلب من الشرعية اليمنية لقطع رأس الأفعى الإرهابية الطائفية الإيرانية، التي أطلت برأسها من الفناء الخلفي للسعودية. ولا تخفى على أحد حقيقة أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل جاءت لصيانة وتعزيز الأمن العربي وتحصين المنطقة من الإرهاب الطائفي الإيراني ولجم مرتزقة الحوثي وميليشيات المخلوع صالح التي أهلكت الحرث والنسل في اليمن. وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقوله «إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية. وستظل القيادة السعودية مستمرة في دعمها للبواسل الشرفاء مادامت السموات والأرض. وستكون المملكة دائما وأبدا سلما لمن سالمها وعدوا لمن عاداها».