أعلن الجيش اليمني، فرضه طوقاً على معسكر حام الواقع في مديرية المتون غرب محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة يوم السبت مع ميليشيات الانقلابيين في المديرية. وأكد مصدر عسكري في تصريح نقله موقع "26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية، أمس، أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على سلسلة جبال الطلعة، التي تطل على معسكر حام الأمر الذي مكنها من محاصرة المعسكر من ثلاثة اتجاهات. وقال المصدر إن "التقدم المحرز سيمكن الجيش من السيطرة النارية على المعسكر والتحكم في خط إمداده الوحيد من سوق الاثنين، وتأمين المنطقة المحيطة من زراعة الميليشيا لحقول الألغام في المنطقة". ويعد معسكر حام بوابة رئيسية لدخول الجيش الوطني اليمني إلى مديرية سفيان أولى مديريات محافظة عمران. إلى ذلك، قُتل سبعة جنود وأصيب 20 آخرين في انفجار لمخلفات الحرب في جبل حديد بمدينة عدن. وتشير المعلومات إلى أن الانفجار ناجم عن حريق امتد إلى شاحنة كانت تحمل قذائف من مخلفات الحرب في مقر لأحد ألوية الحماية الرئاسية في جبل حديد. وواصلت القوات الشرعية وبإسناد من قوات التحالف العربي تقدمها في محيط معسكر خالد والمناطق الأخرى بمديرية موزع غربي تعز. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية قطعت ثاني أهم خط إمداد للحوثيين وقوات صالح والواقع بين غربي تعز وشمال لحج. وأكدت سيطرة القوات على مداخل مفرق موزع، وبعض المواقع جنوبي وشرقي معسكر خالد. وأسفرت المعارك عن مقتل سبعة انقلابيين وأسر خمسة آخرين، فيما قُتل أربعة من أفراد القوات الشرعية. واستولت القوات على أسلحة ثقيلة ومتوسطة، من بينها راجمة صواريخ كاتيوشا ومضادات طيران وقذائف آر بي جي. وتزامنت المواجهات مع غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقعهم وآلياتهم العسكرية في المنطقة. وأشارت القوات الشرعية إلى مقتل انقلابيين اثنين بنيران الجيش الوطني في محيط مبنى كلية الطب بجوار القصر الجمهوري شرقي تعز. واستمراراً لمسلسل نهب المساعدات الإغاثية، أقدمت مليشيا الانقلاب على احتجاز قافلة مساعدات ومواد إغاثة تضم 200 شاحنة مخصصة ل12 مديرية في محافظة تعز في منطقة كيلو 16 التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد. وناشد البيان الذي بثته أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، المنظمات الدولية الإنسانية كافة بالتخاطب والضغط على الانقلابيين بسرعة الإفراج عن قافلة الإغاثة المحتجزة، مطالباً في ذات الوقت برنامج الغذاء العالمي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك بتغيير مسار ترحيل الإغاثة لمحافظة تعز عبر المنفذ الوحيد والآمن المتمثل بميناء عدن. وفي غضون ذلك، أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن الميليشيات تحقق مع 14 صحفياً يعملون في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر في صنعاء، أمام نيابة الأموال العامة، على خلفية مطالبتهم برواتبهم ومستحقاتهم. ويأتي هذا الإجراء بعد أيام قليلة على قيام محكمة خاضعة للميليشيا في صنعاء بإصدار حكم بالإعدام على الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي.