واصل مئات الاشخاص أمس طريقهم إلى وجهاتهم النهائية بعد توقف دام نحو 48 ساعة قضوها في حافلاتهم بعد الاجلاء من بلدات سورية محاصرة في عملية واسعة شهدت قبل ايام تفجيرا داميا، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ المرحلة الاولى من عملية إجلاء بلدات سورية محاصرة هي الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني. وتضمنت المرحلة الاولى اجلاء نحو 11 ألف شخص على دفعتين، تضمنت الاولى 7200 شخص والثانية 3300 شخص، ضمن الاتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة، وانتظرت حافلات الدفعة الثانية بعد اجلائها الاربعاء في منطقتي عبور منفصلتين على أطراف مدينة حلب. وتوقفت 45 حافلة من الفوعة وكفريا منذ صباح الاربعاء في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة المعارضة غرب حلب، فيما توقفت 11 حافلة من ريف دمشق منذ مساء الاربعاء في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام قرب حلب ايضا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الجمعة "استأنفت الحافلات طريقها" نحو وجهتها النهائية المقررة، ووصلت غالبية الحافلات التي تقل اهالي الفوعة وكفريا الى مدينة حلب، ولا تزال تسع حافلات تنتظر في منطقة الراشدين، وفق عبد الرحمن، واشار الى ان حافلات ريف دمشق توجهت جميعها الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي ومحافظة ادلب، أبرز معاقل المعارضة في سورية، وكانت الحافلات توقفت اساسا بانتظار الافراج عن معتقلين في سجون النظام. وبدأت العملية الجمعة الماضي بإجلاء خمسة آلاف شخص من الفوعة وكفريا و2200 من مضايا والزبداني، الا انها توقفت اربعة ايام بعد تفجير دام استهدف قافلة الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين واودى بحياة 126 شخصا، بينهم 68 طفلا، واستؤنفت عملية الاجلاء الاربعاء بخروج ثلاثة آلاف شخص من الفوعة وكفريا و300 من بلدات في ريف دمشق. واكد موفد الاممالمتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا ان منفذي التفجير ادعوا انهم موظفو اغاثة، وقال ان "أحدهم تظاهر بأنه يوزع مساعدات وأحدث هذا الانفجار الرهيب بعدما اجتذب اطفالا". وخوفا من اي تفجير جديد، تمت عملية اجلاء الدفعة الثانية وسط اجراءات امنية مشددة من المعارضة في منطقة الراشدين، ومن المفترض استكمال المرحلة الثانية من عملية الاجلاء في يونيو المقبل، وفق المرصد، وتتضمن اجلاء ثمانية الاف شخص من الفوعة وكفريا والراغبين من بلدات ريف دمشق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.