انفجرت أمس، سيارة مفخخة غرب مدينة حلب في منطقة الراشدين استهدفت تجمعاً لباصات مسلحي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة والتي أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب شبكة شام الإخبارية. وأشارت الشبكة إلى أن قوات الأسد قامت بتأخير عملية التبادل، حيث يتجمع أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا في منطقة الراموسة، بينما يتجمع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ومنذ المساء وصل الطرفان إلى المنطقة وكان مقرراً أن تتم عملية التبادل على الفور، إلا أن قوات الأسد ماطلت في العملية تحت ذرائع عدة، ليضع علامات استفهام عديدة حول عملية التفجير. وأكد ناشطون أن الانفجار سمع في أغلب أحياء مدينة حلب من شدته وقوته التفجيرية والتي أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة وأيضاً سقط عدد من الشهداء والجرحى من الثوار كانوا في المنطقة المستهدفة. كما أشار ناشطون إلى حالة تخوف كبيرة الآن من حالات انتقام تقوم بها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد لأهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلات أهالي الفوعة وكفريا ارتفع إلى 43 قتيلاً، غالبيتهم من أهالي البلدتين المواليتين للنظام والذين تم إجلاؤهم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الحصيلة الجديدة لقتلى التفجير الانتحاري بلغت "43 قتيلاً هم 38 من أهالي الفوعة وكفريا وأربعة مقاتلين من الفصائل المعارضة وخامس مجهول الهوية". وأشار المرصد إلى أن "الخسائر البشرية ارتفعت نتيجة وفاة بعضهم متأثرين بجروحهم فضلاً عن العثور على مزيد من الجثث في مكان التفجير" في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب. يذكر أن حالة استياء واسعة رافقت ما بات يعرف باتفاق المدن الأربعة والذي رعته دولة قطر بعد مفاوضات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة وإيران من جهة ثانية، حيث نص الإتفاق على: إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال (الراغبين فقط)، وإخراج كامل سكان كفريا والفوعة على دفعتين. وإخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء، وإدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوبدمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر، وبعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال. بالإضافة إلى حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا، وسريان هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.