ستيفان دي ميستورا قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية أمس الخميس إنه سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في جنيف يوم الاثنين المقبل وإن الولاياتالمتحدة رفضت المشاركة في أي اجتماع ثلاثي في الوقت الراهن. وأضاف دي ميستورا أنهما سيقيمان المشاورات المقبلة في آستانة والرامية إلى أحياء وقف هش لإطلاق النار وكذلك فرص عقد محادثات سلام في جنيف في مايو. وقال للصحفيين "الاجتماع الثلاثي الذي كان احتمالا مطروحا كما تعلمون أرجئ ولن يعقد يوم الاثنين، سيكون اجتماعا ثنائيا، لكن الاجتماع الثلاثي مازال مطروحا.. فقط تأجل". ورد دي ميستورا على سؤال عن نية الإدارة الأمريكية المشاركة قائلا "هناك نية واضحة للإبقاء على هذه المناقشات الثلاثية واستئنافها (لكن) الموعد والظروف غير ملائمة لعقدها يوم الاثنين". وقال متحدث أمريكي في جنيف في رد على أسئلة لرويترز "الولاياتالمتحدة ترحب بالمشاورات مع روسيا فيما يتعلق بالعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة بشأن سورية في جنيف، وقد اجتمعنا في السابق بشكل ثلاثي.. الولاياتالمتحدةوروسياوالأممالمتحدة، لكن في الوقت الراهن ليس هناك اجتماعات ثلاثية مقررة". وقال دي ميستورا إن فريقه شارك لتوه في محادثات فنية في طهران في إطار التحضير لمحادثات آستانة التي تنظمها روسيا وإيران وتركيا. وأضاف أنه كان هناك "حركة ما فيما يتعلق بمسألة المحتجزين... وبشأن قضايا محتملة تتعلق بإزالة الألغام كذلك".وقال يان إيجلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة إن كل الأطراف السورية أبدت استعدادها للسماح لقوافل المساعدات بالوصول إلى دوما وأماكن أخرى في الغوطة الشرقية، وأضاف "من المهم للغاية أن نصل إلى الغوطة الشرقية" وأضاف إيجلاند "في الغوطة الشرقية هناك نحو 400 ألف شخص محاصرين الآن وهم في مرمى النيران وبدون إمدادات، إنهم في وضع بائس". يأتي ذلك في الوقت الذي توقف أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بعضهم منذ 24 ساعة، في منطقتين قريبتين من مدينة حلب في شمال سورية في انتظار إكمال طريقهم الى وجهاتهم النهائية بعد إجلائهم من بلدات محاصرة. وبعد نحو 24 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين غرب حلب، لا تزال 45 حافلة تقل اهالي الفوعة وكفريا تنتظر لإكمال طريقها الى مدينة حلب، فيما تنتظر 11 حافلة آتية من ريف دمشق منذ نحو 12 ساعة في منطقة الراموسة الواقعة غرب حلب أيضا والتي تسيطر عليها قوات النظام لتتوجه الى محافظة إدلب. وأوضح المرصد السوري ان "تحرك القافلتين مرهون بعملية الإفراج عن معتقلين في سجون قوات النظام"، مضيفا ان "القافلتين لن تتحركا إلا بعد الافراج عن 750 معتقلاً ومعتقلة في سجون النظام ووصولهم الى مناطق سيطرة المعارضة". ونص الاتفاق على أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات أخرى في ريف دمشق، على أن تتم كل مراحل عملية الإجلاء بالتزامن، وبالتزامن أيضا، يفترض ان يتم الافراج عن 1500 معتقل من سجون النظام. وفي العام الاخير، شهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين المعارضة والنظام تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من معاقل الفصائل المعارضة. وانتقدت الاممالمتحدة في وقت سابق هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً"، وتتهم المعارضة النظام السوري بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.