د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري تفتخر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر واجب الجامعات السعودية في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب المنحرفة. الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمؤتمر واجب الجامعات السعودية في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب المنحرفة فخر للجامعة ومنسوبيها، هذه الرعاية الكريمة ليست بغريبة على ولاة أمر هذه البلاد المباركة التي أسست منذ الدولة السعودية الأولى على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قدم ولاة أمر هذه البلاد الكثير لخدمة هذا الدين الحنيف وحماية الفكر والشباب من الانحراف على كافة المستويات السياسية والفكرية والأمنية والإعلامية. وتنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هذا المؤتمر انطلاقاً من رؤيتها ورسالتها السامية لخدمة الدين ثم المليك والوطن. إذ تسهم هذه الجامعة العالمية بنشر الوسطية والقيم الإسلامية من خلال التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع عبر فروعها المحلية والدولية. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انطلاقاً من دورها الفعال في نشر المعرفة ودعم البحث العلمي وفق خطط مدروسة لتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية والفرعية للجامعة والتي تسهم بلا شك في تحقيق الرؤية الوطنية لهذه البلاد العريقة، كما أن مثل هذه المؤتمرات تتيح للشباب الحضور والالتقاء بالعلماء وطلاب العلم وفتح باب الحوار والمناقشات التي تنير الطريق أمام الشباب وتكشف لهم المغالطات التي قد تصلهم من المتربصين بهذه البلاد وشبابها. ودور الجامعات دور كبير فهي تنتج الموارد البشرية ذات الخبرات والمهارات العلمية من خلال البناء والاستثمار في العقول البشرية للخريجين والمجتمع ككل، ومما لا شك فيه أن لها دور كبير في حماية الشباب من الانحراف الذي سيعيق عملية الاستثمار في الإنسان. وبالتالي الحماية من الانحراف تأتي ضمن دور الجامعات الريادي لبناء الشباب على الوسطية والتعايش والتسامح. وأعتقد أن هذا واجب على كل فرد ومؤسسة في هذا الوطن الذي به أمنا ونعمنا وتعلمنا، وما تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ماهو إلا واجب وزكاة للعلم والخبرات التي استثمرت في هذه الجامعة العريقة من قيادات هذا البلد على مر العقود السابقة.