حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن «نزاعاً يمكن أن ينشب في أي لحظة» في كوريا الشمالية، مؤكداً أن «لا أحد سيخرج منتصراً» من حرب كهذه، بعد تهديدات جديدة أطلقها دونالد ترامب ضد بيونغ يانغ. وصرح مسؤول أميركي أن الولاياتالمتحدة تجري تقييماً لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تقوم بيونغ يانغ باختبار جديد إما لنووي أو لصاروخ بالستي. وجاءت تصريحاته بعد تأكيد الرئيس الأميركي ترامب أن «كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها». وقال وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت في بكين «لدينا شعور بأن نزاعاً يمكن أن يندلع في أي لحظة. أعتقد أن كل الأطراف المعنية يجب أن تتنبه إلى هذا الوضع». وأضاف أن الطرف الذي سيشعل نزاعاً في شبه الجزيرة الكورية «ينبغي أن يتحمل مسؤولية تاريخية ويدفع ثمن ذلك». من جهته قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن «موسكو تتابع بقلق كبير تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف «ندعو كل الدول إلى ضبط النفس، ونحذر من أي تحرك يمكن أن يفسر على أنه استفزاز». ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ أول زعيم لكوريا الشمالية، لإطلاق صاروخ بالستي، أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. ويؤكد الرئيس الأميركي باستمرار منذ انتخابه أنه سيستخدم كل الخيارات لمنع بيونغ يانغ من امتلاك صواريخ عابرة للقارات قادرة على تعريض الولاياتالمتحدة لضربة نووية محتملة. لكن في الجلسات يعترف البيت الأبيض بأن ضرب كوريا الشمالية سيكون «مسألة أكثر تعقيدا» من الضربة التي وجهت إلى سورية. وقد تؤدي ضربة كهذه إلى رد يستهدف اليابانوكوريا الجنوبية، حليفتي الولاياتالمتحدة. ودفع عرض العضلات هذا كوريا الشمالية إلى الرد الثلاثاء وإدانة إرسال الأسطول الجوي البحري، وحذرت من أنها مستعدة «للحرب». وأعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن كيم جونغ اون أشرف على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة. وأوضحت أن كيم تابع من نقطة مراقبة إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت «بلا رحمة أهدافاً للعدو». في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، صرح ترامب أن اللقاء الأخير الذي عقده مع الرئيس الصيني شي جين بينغ غير فكرته بأن بكين يمكن أن تؤثر على كوريا الشمالية لتغيير الوضع. وقال «بعدما أصغيت عشر دقائق أدركت أن الأمر ليس سهلاً». وأضاف «شعرت بأن لديهم تأثيراً كبيراً» على كوريا الشمالية «لكن ليس بالدرجة التي تتصورونها». وسيوفد ترامب السبت نائب الرئيس مايك بنس إلى المنطقة ليزور كوريا الجنوبيةواليابان وإندونيسيا وأستراليا، وعلى رأس جدول أعماله كوريا الشمالية.