الهلال قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري للمرة ال14 في تاريخه، موسعًا الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الاتحاد والنصر إلى ستة ألقاب دوري، ومقتربًا من البطولة رقم 55، موسعًا الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الاتحاد إلى 22 بطولة، وهو في الوقت ذاته يقترب من الوصول لنهائي كأس الملك، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا بعد فوزه مساء الاثنين على الوحدة الإماراتي، بعد أن احتفل عصرًا مع جماهيره بلقب دوري الطائرة اللعبة الجماهيرية الثانية في السعودية، وفريقه الأولمبي أيضًا قريب من تحقيق لقب دوري كأس الأمير فيصل بن فهد للموسم الثاني على التوالي، بينما يتربع شبابه على صدارة الدوري الممتاز لدرجة الشباب، فيما لازال ناشئوه متمسكين بالمنافسة على دوري ممتاز الناشئين، وهو في طريقه لمواصلة الاستحواذ على المركز الأول في إحصائية جميع الألعاب كما يفعل منذ سنوات طويلة!. يحدث هذا فيما لازال الكثير من الهلاليين يجزمون أن الهلال ليس في أفضل حالاته، وأن بالإمكان أفضل مما كان، وأن العمل والأمل بأن يكون القادم (بإذن الله) أفضل!. ويحدث هذا في ظل مشاهدة الهلاليين لما يحدث في أندية كبيرة من هزات فنية وكوارث مالية ومطالبات وعقوبات دولية وانقسامات شرفية وجماهيرية وإعلامية، فيما يحافظ الهلال على اتزانه وتماسكه وثباته الفني والإداري والمالي والشرفي والجماهيري والإعلامي، باحثًا كل يوم عن كل وسيلة يكون فيها الغد أفضل من الأمس!. بعد كل هذا، أليس من حق العاشق الهلالي أن يشعر بالفخر والزهو بهلاله الذي لا يغيب عنه الفرح، ولا تغيب عنه شمس البطولات، حتى وإن حجبتهما سحب الصيف برهة من الزمن، برهة لا تطول؟! وبعد كل هذا أليس من حق العاشق الهلالي أن يرفع كفيه شاكرًا الله على نعمة تشجيع الهلال؟! وبعد كل هذا أليس من الطبيعي أن يقول الهلالي: (لو لم أكن هلاليًا لتمنيت أن أكون هلاليًا)؟! وأن يتمتم غيره في لحظة صدق مع النفس: (ليتني اخترت الهلال عشقًا وانتماء)؟!. افرح أيها العاشق الازرق .. افرح .. فأنت هلالي!، واترك لحاسديك الحسرة والحيرة والحرية في البحث عن كل الطرق الممكنة والمشروعة وغير المشروعة للتنفيس عن كل هذا بمواصلة الطعن و (الشتم) والتشكيك في كل منجزٍ هلالي، فذلك لم يكن يومًا ليمنع قافلة المجد الزرقاء من المضي في طريقها، ولم يكن يومًا ليوقف "الزعيم" عن اعتلاء القمم، والسير في طريق الزعامة، واثق الخطوة يمشي (ملكًا)!.