زفّ الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي البشرى للطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات الماليزية بموافقة الجهات الأمنية في ماليزيا على منح إقامة " مرافق " لأبناء الطلاب الدارسين في الجامعات الماليزية، والذين تزيد أعمارهم عن سبع سنين، وذلك اعتباراً من الأول من إبريل لهذا العام. وقال الحارثي قبل مدة من الزمن: إن السلطات الأمنية الماليزية قامت بإجراءات لتعديل بعض أنظمة الهجرة لديها، وذلك باستثناء الأبناء المرافقين لوالديهم للدراسة في الجامعات الماليزية من منح الإقامة لهم عن طريق الجامعات ممن تزيد أعمارهم عن سبع سنين مما سبب ضرراً كبيراً للطلاب، وشتت اهتمامهم، وأصبحت هذه الإجراءات تهدد وجود المبتعثين في ماليزيا، ممن لديهم أطفال تزيد أعمارهم عن العمر المذكور وتهددهم بالرحيل بسبب عدم منح الإقامة للابناء. وأضاف الملحق الثقافي لقد استشعرت الملحقية فوراً هذه القضية، وقمنا بالتواصل المباشر مع المسؤولين الماليزيين، حيث التقيت بمدير شركة الخدمات الطلابية EMGS عدة مرات، وناقشنا أبعاد هذه القضية وأضرارها على المبتعثين، كما التقيت بمعالي وزير التعليم العالي الماليزي الداتو إدريس جوسوه لتدعيم العلاقات الثنائية فيما بين السعودية وماليزيا، ومحاولة الوصول معهم إلى حل مناسب، وبالفعل لقد تفهم معاليه الأمر واستطعنا حلحلة هذه الإجراءات بشكل إيجابي لخدمة المتضررين، وبنفس النهج كان لنا مناقشات مع الجامعات الماليزية. على الجانب الآخر أجرينا تنسيقاً كاملاً مع الملحقين الثقافيين للدول المتضررة من هذا القرار، وتمت دعوتهم للاجتماع في مقر الملحقية ومناقشة أبعاد هذا القرار، في نفس الوقت قمنا بالتنسيق مع السفارة السعودية، وقدمنا إحصاءات عن المتضررين للسفارة وللجهات الماليزية. وبفضل من الله تعالى تمكنت الملحقية الثقافية في ماليزيا من التوصل مع الجهات الماليزية إلى حل، تمثل في تعديل النظام، والسماح مجدداً للجهات الرسمية بإصدار الإقامة لأبناء المبتعثين المرافقين لهم ممن تزيد أعمارهم عن سبع سنين، وبالتالي كان ذلك فرجاً في حل مشاكل آلاف من طلاب عدد من الدول التي عانت من نفس المشكلة. وعبّر عدد من الملاحق الثقافيين لعدد من الدول العربية والإسلامية في ماليزيا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا على تبني هذة القضية ومتابعتها مع الجهات الماليزية حتى الانتهاء من هذه القضية. الملحق الثقافي مع وزير التعليم العالي الماليزي