يدشن د. قاسم القصبي المشرف العام على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فعاليات الملتقى السنوي الثاني للجمعية السعودية لمرضى الباركنسون، في العاشرة من صباح السبت المقبل بقاعة الملك سلمان للمؤتمرات بالمبنى الرئيسي للمستشفى، وذلك تزامناً مع الاحتفال الدولي باليوم العالمي، وأيضاً الشهر التوعوي لمرض الباركنسون. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون د. سليمان البلالي أن الملتقى الثاني سيقام بالتعاون مع قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ويهدف إلى نشر التوعية عن مرض الباركنسون، وتثقيف أسر المرضى، وكذلك من يقومون على رعايتهم، وإرشادهم لطرق التعامل مع المرضى، إضافة إلى تعريف المجتمع بالجمعية، وشرح ما تقدمه من خدمات لمرضى الباركنسون. وأشار البلالي إلى أن الملتقى سيركز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل: العلاج الطبيعي، التغذية، والتخاطب لمرضى الباركنسون، لافتاً إلى أنه يضم نخبة من المهتمين يأتي في مقدمتهم د. قاسم القصبي، ود. عبدالرحمن السويلم عضو مجلس الشورى رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي سابقاً، الذي يضطلع بدور بارز في الأعمال الخيرية والإنسانية، كما يشارك في الملتقى نخبة من المختصين. كما يشهد الملتقى للمرة الأولى انعقاد ورشة خاصة بالعلاج الطبيعي لمرضى الباركنسون، يتم عبرها استعراض آخر مستجدات العلاج الطبيعي لتحسين وظائف المشي والتوازن لدى المرضى، وستقوم الجمعية بالتعاون مع مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بإنشاء مركز مصغر أثناء ورشة العمل، لعمل برنامج خاص بالعلاج الطبيعي للمرضى، وهو برنامج متكامل يشمل العلاج الطبيعي والتخاطب لتحسين مقدرة المريض على المشي والكلام بشكل أفضل، إلى جانب تنظيم برامج تثقيفية عن التغذية والتخاطب، وستتاح الفرصة للإجابة عن أسئلة الجمهور حول مرض الباركنسون وكيفية التعامل مع المصابين به، كما يقام على هامش الملتقى معرض للأجهزة والأدوات الطبية الخاصة بمرضى الباركنسون. ويُعد "الباركنسون" أحد الأمراض العصبية الذي يؤدي إلى مجموعة من الأعراض أهمها الرعاش، إضافة إلى بطء الحركة والتصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان، ونظراً لصعوبة المرض وتأثيراته على المُصاب والمحيطين به تحتفل دول العالم في الحادي عشر من شهر أبريل من كل عام باليوم العالمي للشلل الرعاش (باركنسون) وذلك لتعزيز الوعي حول المرض وإظهار الدعم للمصابين به، وطرح ومناقشة الأبحاث والابتكارات الجديدة التي يمكنها أن تساهم في العلاج والوقاية من المرض. يُشار إلى أن الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون أنشئت عام 1436ه(2015 م.) لتحقيق عدة أهداف تشمل: توفير المتطلبات اللازمة لتوعية وتثقيف المرضى والأشخاص القائمين على العناية بهم وأفراد المجتمع ككل، وكذلك أفراد العائلة بطبيعة المرض وكيفية التعامل معه، وكذلك تشجيع العناية الشخصية والتعامل مع المرض من قبل المرضى وأفراد العائلة حسب الإرشادات العالمية المتبعة لذلك، فضلا ًعن زيادة حجم التوعية والتثقيف حول المرض من قبل المختصين وأفراد المجتمع ككل، وتشجيع البحوث والدراسات اللازمة حول المرض، وإيجاد مراكز متخصصة للعناية بمرضى الباركنسون طبياً وإجتماعياً. د. قاسم القصبي