تطلق الجمعية السعودية للباركنسون يوم السبت المقبل فعاليات اليوم العالمي للباركنسون “الشلل الرعاشي” وذلك بهدف توعية المرضى وذويهم والتعريف بهذا المرض وأعراضة والتشخيص والأدوية والعلاج الجراحي والطبيعي وذلك بمستشفى الملك فيصل التخصصي وركز الأبحاث بجدة بحضور نخبة من المتخصصين من داخل المملكة وخارجها . من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون الدكتور سليمان بن عبدالرزاق البلالي أن هذا اليوم يهدف لنشر التوعية عن مرض الباركنسون وتثقيف أسر المرضى ومن يقومون على رعايتهم بكيفية التعامل مع مرضاهم مبرزاً جهود الجمعية في تعريف المجتمع بما تقدمه من خدمات لمرضى الباركنسون . وأضاف أن الفعاليات تشمل محاضرات توعوية تركز على كل ما من شأنه يرتقي بخدمات المرضى والجوانب التعوية والتثقيفية بهذا المرض ومنها التغذية المناسبة وأهمية توفير الدعم النفسي والمعنوي للمريض ومرافقيه ، كاشفاً عن تدشين فرع الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون بجدة ضمن فعاليات اليوم العالمي للباركنسون الذي يعتبر مرضاً ليس نادراً ومن أهم أعراضه رجفة في إحدى اليدين أو كلتيهما أثناء راحة اليد وعدم تحريكها . وبين أن أعراض المرض تشمل أيضاً بطئاً في الحركة وثقلاً أثناء تحريك الذراعين أو الرجلين وتغيراً في المشي مثنياً على دور مستشفى الملك فيصل التخصصي وركز الأبحاث بجدة ممثلاً في قسم المخ والأعصاب لما يوليه من اهتمام خاص بالمرض ويشمل ذلك وجود عيادتين للمصابين بمرض الباركنسونوتوفير العلاجات الدوائية الحديثة . الجدير بالذكر أن مرض الباركنسون أو الشلل الرعاشي يعتبر مرضاً عصبياً مزمناً من أنواع الاضطرابات الحركية ويرجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون والذي وصف المرض في نشرة طبية عام ١٨١٧م ، وبعد ذلك وبالتحديد في عام ١٨٧٧م أطلق طبيب فرنسي إسم باركنسون على هذا المرض نسبة لجيمس باركنسون . وينتج المرض عن فقد مادة الدوبامين في أعصاب النواة القاعدية في الدماغ والتي تتحكم في تنظيم الجهاز الحركي وأجهزة أخرى من الجسم ، وبعد وفاة الطبيب جيمس باركنسون أصبح شهر أبريل هو الشهر التوعوي لهذا المرض ويوافق اليوم العالمي لمرض الباركنسون الحادي عشر من أبريل من كل عام . كما أنشأت الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون عام ١٤٣٦ه وتهدف لتوفير المتطلبات اللازمة لتوعية وتثقيف المرضى والأشخاص القائمين على العناية بهم وأفراد المجتمع حول المرض وطبيعته والتعامل معه من جميع الجوانب وتشجيع العناية الشخصية والتعامل مع المرض من قبل المرضى وأفراد العائلة حسب الإرشادات العالمية المتبعة لذلك. وتعمل الجمعية على زيادة حجم التوعية والتثقيف حول المرض من قبل المختصين وأفراد المجتمع وتشجيع البحوث والدراسات اللازمة حول المرض وإيجاد مراكز متخصصة للعناية بمرضى باركنسون طبياً واجتماعياً ، حيث تضم الجمعية في مجلس إدارتها نخبة من الكفاءات السعودية المهتمة بمرض الباركنسون والكفاءات الوطنية المعروفة في الإدارة الصحية في المملكة ، حيث جاءت فكرة إنشاء الجمعية بعد تنامي أعداد المصابين بمرض الباركنسون، وتعاظم حاجتهم إلى الكثير من العناية الشخصية والاجتماعية ونشر التوعية والتثقيف والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال .