أنهى مؤشر سوق الأسهم تداولات أمس على ارتفاع بنسبة 0.4 % عند 7076 نقطة تعادل 25 نقطة مسجلاً أعلى إغلاق في شهر ونصف الشهر، مواصلاً صعوده للجلسة الثالثة، وسط تداولات بلغت قيمتها 3.3 مليارات ريال. وتعليقا على حركة السوق، قال المحلل الفني للأسواق المالية خالد الفريدي ل "الرياض"، إن صعود سوق الأسهم فوق حاجز سبعة آلاف نقطة، سببه التوقعات بارتفاع أرباح سابك، وبعض الشركات في قطاع البتروكيماويات، نظرا لارتفاع أسعار النفط، والمتوقع استمرارها بصعود النفط الخام لحاجز 60 دولارا، مع توقع باستمرار تصحيح الدولار، وهذا يدعم صعود النفط، ومما يعكس الأثر الإيجابي على شركات السوق السعودي، والهدف للفترة المقبلة هو 7440 نقطة إلى 7944 نقطة. وأكد الفريدي، بأنه مع بداية النصف الثاني لعام 2017، متوقع تحقيق قمة جديدة عند 8900 نقطة، وتتأكد بالتحرر من منطقة ال7944 نقطة، والدعم الذي يساعد في استمرار تدفق السيولة للسوق، هو سلسلة الإصلاحات الاقتصادية في القطاع الخاص، والمتوقع وجود محفزات إيجابية للقطاع، وينعكس الأثر الإيجابي على القطاع المصرفي مما يعطي موجة إيجابية واستقرارا للسوق السعودي فوق حاجز 7944 نقطة. وأكد بأن بناء وتبديل المراكز مستمر بالسوق السعودي للكثير من المستثمرين، لاستغلال المراكز القوية والمتوقع ارتفاع أرباحها، وتحقيق نمو أعلى خلال نهاية عام2017. وقال المستشار في الأسواق المالية عبدالله الربدي ل "الرياض"، صعود سوق الأسهم فوق مستوى 7000 نقطة، هو طبيعي في قناة حافظ عليها السوق السعودي خلال الثلاثة الأشهر الماضية، وهي من 6700 إلى 6750 وحتى 7150 إلى 7200، فقد كان السوق خلال الثلاثة أشهر الماضية يصعد حتى يصل لسقف القناة ومن ثم يعود للهبوط حتى قاع القناة. وقال: اليوم المستوى المتوسط هو 7000 نقطة، لذلك نجده يصعد فوق هذا الرقم، ويعود مرة أخرى دون هذا الرقم. وحول أسباب عودته لمعدل السبعة آلاف نقطة، قال هذه فترة قرب إعلانات النتائج، وهناك توقعات بأن تكون نتائح بعض الشركات والبنوك جيدة، وخصوصًا سابك، عطفًا على أسعار البتروكيماويات خلال الربع الأول، التي تحسنت، ولذلك لاحظنا صعود سابك فوق مستوى 100 ريال. وتوقع الربدي بأن ترتبط حركة سوق الأسهم مستقبلا بوجود أخبار إيجابية خلال الفترة القادمة تساعد المؤشر على اختراق حاحز ال 7200 سواء في الشأن الاقتصادي، وخاصة برامج السياسة المالية السعودية، أو فيما يتعلق بأخبار ارتفاعات قوية لأسعار النفط، وفي حال صعوده لهذا المستوى، سيكون مساعد له أن يصل لمستويات جديدة ويخرج من القنوات الأقل. وتوقع الربدي أن نشهد مستويات أو تداولات هادئة بعد الربع الأول، إذا لم يكن هنالك أخبار قوية، خصوصًا مع قرب موسمي الصيف ورمضان التي تشهد تداولات خفيفة إلى متوسطة في أكثر حالاتها؛ ولذلك يمكن أن نرى تداولات قريبة من مستويات ال 7000 إلى 7200 نقطة، والحالة الوحيدة التي تستطيع إخراجنا من التداولات الهادئة، هي خروج أخبار قوية أو إيجابية أو ظهور نتائج للشركات في الربع الأول أعلى من جميع التوقعات. وتابع: وفي حالة النزول لابد أن تكون هنالك أخبار سلبية سواءً على النفط أو على قرارات ونتائج الشركات خلال الربع الأول، وتوقع الربدي أن يكون السيناريو الأساسي خلال الفترة المقبلة وحتى بعد رمضان مبني على "تداولات هادئة". خالد الفريدي عبدالله الربدي