نتائج مشرفة ومستوى كبير وروح عالية وتصميم وإرادة وحضور يتوازى وطموحات الرياضي السعودي وثقته بنجوم منتخب بلده وحقه المكتسب في أن يشاهد "الأخضر" دائما في المقدمة عطفا على الامكانيات التي يتمتع بها، هكذا كان العنوان العام لمباراة أول من أمس أمام العراق في التصفيات النهائية لكأس العالم واسفرت نتيجتها النهائية عن الانتصار بهدف لاعب الوسط الماهر يحيى الشهري ورفع رصيدنا النقطي الى الرقم 16 والاقتراب كثيرا من تحقيق حلم التأهل إلى "المونديال" للمرة الخامسة. الفوز المهم جاء ترجمة لعمل إداري وفني جبارين خصوصا العمل الفني بقيادة المدرب الهولندي فان مارفيك الذي كان واقعيا ورسم خطة الفوز ولعب بتكتيك يتناسب وقدرات لاعبيه وإمكانيات الخصم الذي بدأ المباراة بتحفظ ولم يجرؤ على فتح ملعبه لمعرفته امكانيات نجوم الأخضر ومهاراتهم العالية وامام هذا التكتل الدفاعي العراقي لم يكن أمامه من حل إلا التسديد من خارج المنطقة ونجح في ذلك بتسديدة الشهري الذي قدم مع بقية زملائه مستوى مميز وروح عالية كشفت التفاهم والتناغم المدهش بين أفراد "الكتيبة الخضراء". انتهت موقعة العراق لكن يبقى الأهم خصوصا أمام استراليا واليابان المنتخبان المنافسان على بطاقتي التأهل الأولى والثانية فيما المواجهة الثالثة لا تقل اهمية امام منتخب الإمارات الذي فقد الأمل ويلعب للتاريخ وحتى لا يهدم بعض المحسوبين على الإعلام ما تم بناؤه ومعروف أن الهدم أسهل من البناء جاء وقت المحاسبة الصريحة لمن يخرجون عن النص سواء في أعمدتهم أو برامج الظهيرة والمساء التي تعج بالمتعصبين هناك واجبات على الجهات المعنية يجب القيام بها وتضع كنترولا على بعض البرامج والمطبوعات وأن تفعل الادوار التي سبق الحديث عنها خصوصا أن المرحلة مهمة وحساسة والجهود تبذل لتحقيق منجز رياضي وطني على مستوى العالم لصالح الوطن الغالي الذي عانت رياضته وكرة القدم تحديدا في الفترة الماضية من الفوضى والغياب عن كأس العالم وتكدس القضايا في عهد الاتحاد السابق داخل أروقة الاتحاد الدولي "الفيفا" ولم يحسم معظمها، وبعضها يهدد الكثير الأندية بالعقوبات. علينا الالتفافة خلف "الأخضر" اتحادا وإعلاما وجماهيرا ولاعبين ومدربين وإداريين إلى جانب هيئة الرياضة فالمشاركة والتأهل لا يسجلان باسم شخص أو مجموعة انما باسم الوطن ولا خير فينا مالم نشارك في جلب الفرحة والبناء لهذا الوطن الكبير كلا حسب موقعه.