خطف منتخبنا الوطني ثلاث نقاط عن ست في هذا المنعطف الخطير في السباق الشرس نحو مونديال روسيا 2018 م وبثلاثية نارية تربع بها على صدارة مجموعته النارية، ومقتربا أكثر وأكثر لتحقيق الأمل الذي طال انتظاره لسنوات عجاف..! انتصر الأخضر السعودي بعد ان استطاع فنياً «تطويع» مباراته أمام منتخب تايلاند، الذي دخل اللقاء برغبة جامحة لتسجيل حدث استثنائي في ظل وضعيته المتردية في ترتيب مجموعته.. انتصرت الروح.. وانتصر الذكاء التكتيكي والتطبيق المثالي لخطة الخبير مارفيك.. - بعد هذه المباراة.. مارفيك «أبخص»..! - كبير آسيا.. والله اشتقنا.. - شهدت المباراة طوال شوطيها محطات فنية ممتازة لتنفيذ خطة الفوز الثمين من خلال السيطرة والاستحواذ والتسجيل والاستنزاف والانقضاض والقضاء على الخصم.. - الروح العالية للاعبي الأخضر تغلبت على الضغط الجماهيري القوي والرطوبة العالية والرغبة التايلاندية الكبيرة لتعطيل القطار السعودي. - الروح الرياضية اللافتة للجماهير التايلاندية والاحترام الذي أظهرته تلك الجماهير تجاه لاعبينا تؤكد مجددا ان الرياضة هي رسالة إِنسانية بالغة لعل وعسى ان يستوعبها أولئك الذين حولوها لرفع «شعارات عنصرية» بعيدة عن الروح الرياضية وجمالياتها ومنافساتها الشريفة والتي تحدث في الملاعب الإيرانية..! - انضباط تكتيكي ممتاز وأداء سعودي مثالي طوال المباراة. - مباراة تايلاند كانت خلطة سحرية من قبل المدرب، جمع بها كل الطرق التي اتبعها في المباريات الماضية في مباراة الأمس. - في كل مرة يهزم «مارفيك» توقعات وأطروحات «الألوان» للكثيرين..! لا يزال الطريق شائكا لتكملة المشوار والحذر أصبح أكثر إلحاحا بالمحطات القادمة خصوصا في موقعة العراق المفصلية مساء الثلاثاء..! - تعادل العراق مع استراليا اراحنا قليلا، لكن مؤكد ان الجميع يعي ان أمور وفرص التأهل لا تزال في الملعب. - طاقم حكام المباراة كانوا في قمة حضورهم الذهني وتركيزهم المطلوب، فخرجوا بقرارات ممتازة. - الجماهير السعودية العاشقة.. تغنوا بالأخضر ولاعبيه وساندوهم حتى يحققوا حلمكم ولمونديال روسيا يصلون.. هم كفو وانتم تستاهلون. - هواة «الصراخ» و»النياح» عبر قنوات الفضاء.. خذوا لكم إجازة مفتوحة، فمنتخب الوطن غال علينا..!