الأخضر في الطريق الصحيح نحو استعادة الأمجاد وإعادة الكرة السعودية للواجهة في المنافسات الآسيوية هذه هي الحقيقة التي أثبتتها الروح العالية في مباراة استراليا، على الرغم من التعادل غير العادل على الإطلاق عطفاً على الأداء الرفيع والسيطرة أغلب وقت المباراة، فمن شاهد نجوم الأخضر في اللقاء الماضي يدرك أن الرغبة تغيرت والأداء ارتفع بثبات عناصري يحسب للسيد مارفيك الذي حاول الاستقرار على تشكيل معين في المباريات الثلاث الماضية التي حقق منها الأخضر 7 نقاط ولا زال في وصافة الترتيب. منتخبنا مع السيد مارفيك مسيرته أكثر من رائعة بعدما قاد هذا الهولندي منتخبنا في 11 مباراة لم يخسر خلالها وحقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في 3 مباريات ويحسب له هذا الشيء على الرغم من تراجع مستوى بعض اللاعبين وغياب البعض الآخر خصوصاً الرائع ياسر الشهراني، إلا أن البديل المخضرم حسن معاذ كان في الموعد وأكَّد ذلك من خلال حصوله على لقب رجل المباراة. أخضرنا بدأ قوياً بتحقيق انتصارين أمام العراق وتايلاند أعقبها بتعادل مثير مع المنتخب الأقوى في المجموعة استراليا وأمامه مواجهة مفصلية سيلاقي خلالها المنتخب الإماراتي يوم الثلاثاء القادم لا بُدَّ من كسب نقاطها لكي يضع صقورنا قدماً قوية في المنطقة الأمامية نحو التأهل للمرة الخامسة في تاريخه. الروح السعودية حضرت فحضر الأداء وحضر الجمهور وحضرت الأمنيات وغاب التشاؤم الذي ساد الشارع الرياضي السعودي في الفترة الأخيرة وأعاد الثقة للمشجع السعودي بعودة الأخضر لسابق عهده بعد غياب عن المنجزات لعشر سنوات، حيث كان آخر المنجزات هو التأهل لنهائيات كأس العالم 2006. منتخبنا السعودي ومن خلال ما قدمه في بداية التصفيات سواء الأولية أو الحالية النهائية يبشر بالخير من خلال ثبات كبير في الأداء والمستوى والحضور الذهني الكبير للاعبيه وستكون المباراة التي ستجمعه بمنتخب الإمارات والتي ستعقبها أمام اليابان تأكيداً لعودة الأخضر مرة أخرى بشرط الدعم الجماهيري والوقوف جنباً إلى جنب مع الأخضر بتكثيف الحملات المساندة للأخضر لدعم نجومنا ومنحهم الثقة في قدرتهم على استعادة الأمجاد، بل ووأد حملات المثبطين ومن تهمهم ألوان أنديتهم في المقام الأول. ست نقاط قادمة أمام الإماراتواليابان كفيلة بأن تضع أخضرنا في مقدمة الترتيب وكفيلة بقطع نصف المشوار نحو التأهل، فكلنا مع الأخضر في حملة وفاء ليعود أخضرنا قوياً عنيداً يتربع على عرش القارة الصفراء.