قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن حميد، إن أهل الثبات والرسوخ هم أصبر الناس على البلاء وأقواهم في الشدائد وأرضاهم نفساً في المهمات، وليس أضر على الثبات من اليأس من نصر الله وسوء الظن بالله وأنه خاذل دينه وتارك أوليائه. وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أن الثبات يقترن بالتثبيت، وإن الذي يحفظ الثبات هو التثبيت، وهذه وظيفة أهل العلم والإيمان والحكمة ومهمتهم، فهم لا ينشرون الباطل ولا يرددونه ولا يخذلون، بل يثبتون الناس وينشرون الطمأنينة إلى قلوبهم ويزيلون مخاوفهم، وإن على أهل العلم والعقل أن يثبتوا الناس في أزمان الفتن والأزمات وأن يملأوا قلوبهم يقيناً وثباتاً وفألاً. وأشار الشيخ ابن حميد إلى أن الثبات يتجلى حين يبلغ الباطل ذروته وقوته، ويبلغ الحق أقصى محنته، فأولو العلم يثبتون أوتاداً راسخة تدفع إرجاف المرجفين وتمزق نسيج المبطلين، وتبدد إشاعات المخذلين، وأرجح الناس علماً وعقلاً أشدهم للناس تثبيتاً رجالاً ونساءً. وفي خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينةالمنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم إلى العفو والستر وبيان ما للناس من حقوق وواجبات والتماس العذر. وقال: الحياء من اقتراف المعاصي والستر على من وقع فيها وهو أهل للستر مما يحبه الله، وإن الله عفو يحب العافين من عباده، وبيان ما للناس بعضهم على بعض من حقوق وواجبات مما يحبه الله، وامتثال الشريعة برخصها وعزائمها شأن المؤمن، والدنيا قصيرة والله يحب أن تختم بذكره، والأمكنة تتفاضل وأحبها أماكن العبادة. وتابع الشيخ القاسم: من موجبات حب الله عز وجل دوام ذكره، فدوام الذكر يورث المحبة وسنة الله في خلقه أن من أكثر من ذكر شيء أحبه، ومن أحب شخصاً أكثر ذكره والله أحق من يحب وأجل من يذكر، والنفوس تحب من أحسن إليها، والله هو المنعم المحسن إلى عباده بالحقيقة وهو المتفضل بجميع النعم، وإن جرت بواسطة فهو الميسر لها، ومسبب الأسباب وحده.