تبذل الهيئة العامة للرياضة جهودا جبارة في الحد من ديون الأندية السعودية بوضع حد أعلى للمطالبات المالية بالتوافق مع مراكز الفرق في سلم الترتيب خلال الأعوام الماضية من أجل السماح لها بقيد اللاعبين الجدد خلال فترات التسجيل. هذه الجهود كشفت حجم الديون التي ترهق كاهل تلك الأندية والتي جاء معظمها تحت بند "الشو" وحب الظهور بمظهر البطل أمام الإعلام والجماهير من خلال الدخول في صفقات ومزيدات لا طائل للنادي من ورائها سوى تراكم الديون، وتزاحم القضايا في أروقة "الفيفا" الذي يبدو أنه قد فتح العين على الرياضة السعودية وقضاياها المالية حتى وجد نفسه أمام قضايا مطالبات مالية متأخرة للاعبين أجانب رحلوا منذ أعوام عن الدوري السعودي ولا نعلم كيف تم التعامل معها خلال تلك الفترة، وكيف تم حلها لتنفجر من جديد ومعها العديد من العقوبات من خصم نقاط ومنع تسجيل لفترات؟ فالاتحاد الذي وصلت ديونه حاجز 300 مليون، وجد أنه لا مفر منها سوى الاستنجاد بهيئة الرياضة التي قدمت كثيراً من التسهيلات والمساعدات لتجنيبه عقوبة الهبوط إلى درجة أقل، وكذلك النصر الذي يدور في حمى هذا الرقم ويبدو أن أموره ستنحى باتجاه المنحى الاتحادي ما لم يتم تدارك الوضع. أما الشباب صاحب ديون ال70 مليونا فقد دخل في دائرة الخطر العقوبات والتي طالته بالمنع من التسجيل الفترة الماضية، وفي الطريق العديد من القضايا التي تمس العديد من الأندية المشاركة في "دوري جميل"، وبعض أندية دوري الدرجة الأولى.