أكّد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران أنّ ملف التعديات على وادي نجران من أكثر الملفات المقلقة، مبدياً أسفه على الوضع الذي آل إليه، وما ارتكب بحقه من جرائم غيرت معالمه، وانتهكت حرمه، وأصبح في وضع لا يرضي أي إنسان محب لوطنه، داعياً للتعاون من أجل إعادة الوادي إلى طبيعته، وصونه. كان ذلك أثناء استقبال سموه أهالي المنطقة في مجلسه، حيث نوّه بالنتائج العظيمة والمفصلية التي خرجت بها جولة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الآسيوية، والتي تصب في مصلحة الوطن، ورفعة شأنه، وخدمة المواطن الكريم. كما لفت سموه إلى تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، حملة "وطن بلا مخالف"، مؤكدًا أنها تجسد إنسانية المملكة، التي فتحت للمخالف أبوابًا واسعة لتصحيح أوضاعه. وتطرّق سموه إلى التعديات على الأملاك العامة، والإحداثات بالتجاوز على الأنظمة، قائلاً "الأملاك العامة مسؤولية الجميع، وهي ملك لنا وللأجيال في المستقبل، والتعدي عليها لمصالح خاصة وشخصية من أبرز عوامل هدم وإعاقة التنمية، بينما من يملك بحق عقارًا خاصًا نحن مسؤولون مسؤولية تامة عن صون حقوقه، ومعنيون بمساعدة الآخرين على تصحيح أملاكهم، فمن لا يملك صكًا شرعيًا فالدولة تمهله أمام القضاء العادل لإثبات الملكية من عدمها، في بلد يطبّق الشريعة الإسلامية، ويحكّم بأحكامها، ويسن العدل بين الناس، بلا شك ولا ريب". وكشف سموه عن رصد تقصير بعض الجهات الحكومية في إزالة التعديات بالمنطقة؛ مما دفع لفتح التحقيق بشأنها، ومحاسبة المقصر ومعاقبته دون هواده. وأشاد سموه في حديثه للأهالي، بتكاتف الأندية الرياضية في المنطقة، وبوقفتها مع نادي نجران، أملا في رفع اسم المنطقة في أرقى المنافسات المحلية، معبرًا عن شكره للرياضيين في المنطقة، وللقائمين على الأندية. من جهة أخرى استعرض سموه خطة شركة الاتصالات السعودية لاحتواء الكوارث الطبيعية واستمرارية الخدمات، وفق ما أوصى به اجتماع اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بالمنطقة، واطلع على المشاريع الجاري تنفيذها في تقرير قدمه مدير شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة، أحمد بن حسين آل صقر الشهراني. إلى ذلك دعا سمو أمير نجران إلى أخذ العلم من العلماء الربانيين، المشهود لهم بالصلاح، والابتعاد عن المفسدين ممن يدّعون العلم، وهم في الواقع يسعون إلى نشر الشر، وبث الفتنة بين المجتمع، مباركاً المبادرة التي أطلقها مشايخ وأعيان محافظة شرورة بمنطقة نجران، للتصدي للأفكار الضالة والمنحرفة، تحت عنوان "دروع من الصحراء". أمير نجران يطلع على تقرير الاتصالات ..ومباركاً حملة «دروع من الصحراء»