نوّه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالنتائج العظيمة والمفصلية التي خرجت بها جولة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز لعدد من الدول الآسيوية. وأكد خلال استقباله، أمس، مسؤولي المنطقة من مدنيين وعسكريين والمشايخ والأهالي، أن نتائج هذه الجولة تصب في مصلحة الوطن، ورفعة شأنه، وخدمة المواطن الكريم. وكشف الأمير جلوي عن رصد تقصير بعض الجهات الحكومية في إزالة التعديات في المنطقة، مما دفعنا لفتح التحقيق بشأنها، ومحاسبة المقصر ومعاقبته دون هوادة. وأشار إلى ما أعلن عنه مجلس الوزراء، أمس الأول، عن اعتزاز المملكة بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وزائري مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: «إن هذا فخر وعز لنا جميعاً، ونحن نرى بلادنا تفتح أبوابها، وتسخر كل إمكاناتها، من أجل الحجاج أو المعتمرين أو الزائرين، على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم، في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي هو بحق «خادم الحرمين الشريفين». ولفت إلى تدشين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حملة «وطن بلا مخالف»، مؤكداً أنها تجسد إنسانية المملكة، التي فتحت للمخالف أبواباً واسعة لتصحيح أوضاعه، داعياً إلى تضافر الجهود والتعاون بين المواطن والجهات المعنية، من أجل أن نرى الوطن خالياً من أي مخالف، مبيناً أن المملكة لا تتهاون أبداً فيمن يحاول التجاوز على أنظمتها، أو المساس بأمنها واستقرارها، أو من يحاول تعكير صفو الأمان والطمأنينة التي يهنأ وينعم بها المواطن الكريم والمقيم. وتطرّق الأمير جلوي إلى التعديات على الأملاك العامة والإحداثات بالتجاوز على الأنظمة، قائلا «الأملاك العامة مسؤولية الجميع، وهي ملك لنا وللأجيال في المستقبل، والتعدي عليها لمصالح خاصة وشخصية من أبرز عوامل هدم وإعاقة التنمية، بينما من يملك بحق عقاراً خاصاً نحن مسؤولون مسؤولية تامة عن صون حقوقه، ومعنيون بمساعدة الآخرين على تصحيح أملاكهم، فمن لا يملك صكاً شرعياً فالدولة تمهله أمام القضاء العادل لإثبات الملكية من عدمها، في بلد يطبّق الشريعة الإسلامية، ويحكّم بأحكامها، ويسن العدل بين الناس، بلا شك ولا ريب». وأبدى الأمير جلوي أسفه على الوضع الذي آل إليه وادي نجران، وما ارتكب بحقه من إحداثات غيرت معالمه، وأصبح في وضع لا يرضي أي إنسان محب لوطنه، وقال «من أكثر الملفات المقلقة بالنسبة لي، هو ما حصل في الوادي من إحداثات، ولم يأبه المتعدون بسلامة الجميع ولا بالخطر القادم، وهذا ما يدعونا جميعاً إلى التعاون من أجل إعادة الوادي إلى طبيعته، وصونه، وهو ما سيناقش في جلسة استثنائية لمجلس المنطقة». وختم الأمير جلوي حديثه بتوجيه تحية إجلال واعتزاز وإكبار لحماة الوطن، رجال الأمن والقوات العسكرية، المرابطين على الحدود، وفي الداخل، داعياً الله أن يحفظهم، ويسدد رميهم، ويثبت أقدامهم، وأن يجعل الشهداء منهم في عليين، ويعجّل بشفاء المصابين.