قدر اقتصاديون وخبراء ورجال أعمال الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته الحالية إلى الصين ب 65 مليار دولار أميركي (244 مليار ريال)، وأكدوا أن الزيارة ستعزز مكانة المملكة اقتصادياً على الصعيد الدولي وستنقل رؤية 2030 التي تحمل أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن إلى أكبر بلد صناعي في العالم. الدحلان: التعاون مع أكبر بلد مصنع في العالم إضافة حقيقية لاقتصادنا وأشار الدكتور عبدالله صادق دحلان الاقتصادي المعروف إلى أن الصين تعتبر أكثر الدول الصناعية في العالم وتولي اهتماماً بالغاً لزيارة الملك سلمان، سعياً لتحقيق إستراتيجية مد الحزام الاقتصادي واستكمال خطة استعادة طريق الحرير التجاري، وأشار إلى أن البلدين أعلنا في قاعة الشعب الكبرى ببكين عن توقيع اتفاقيات وخطابات نوايا تقدر قيمتها بنحو 65 مليار دولار تشمل القطاعات التجارية والاقتصادية والعسكرية، مشيراً إلى أن الصين تعتبر أحد أكبر الدول الرائدة عالمياً في الابتكار العلمي والتكنولوجي، لافتاً إلى أن الصين منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030 وقد وضعت لنفسها موقعاً ثابتاً في هذه الرؤية، حيث زار الرئيس الصيني المملكة عام 2016 وتم الاتفاق على آلية تعاون، كما أن الرئيس الصيني أكد للملك سلمان أن بكين تواقة لتعاون إستراتيجي مع المملكة، وتتطلع إلى تنفيذ المشروعات الجديدة بعد نتائج مبهرة فاقت التوقعات لتحقيق الاتفاقيات السابقة. شربتلي: الصين نموذج رائع يدفعنا للاحتذاء به على الصعيد الاقتصادي طريق الحرير وشدد رجل الأعمال سيف الله محمد شربتلي على أن زيارة خادم الحرمين تتناغم مع رؤية المملكة 2030، ومع مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير الغربي، وهي فرصة كبيرة لنقل العلاقات بين البلدين إلى فضاء أوسع وأرحب، وقال: تعتبر العلاقات التجارية بين المملكة والصين نموذجاً رائعاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016، نحو 51 مليار دولار (191 مليار ريال) وهناك فائض في الميزان التجاري لمصلحة المملكة في ظل اعتماد الصين بشكل كبير على النفط السعودي، كما أن هناك استثمارات تجارية كبيرة بين البلدين سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وهي تمثل جزءا حيويا وصحيا في العلاقات بين البلدين وتشمل عدة مجالات منها الطاقة وتوطين التكنولوجيا، وهي ضمن العلاقة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين. واعتبر رجل الأعمال الصناعي خالد باسهل أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله" للصين فرصة كبيرة للكشف بشكل أوسع عن رؤية 2030 على الصعيد العالمي، بعد أن تم الكشف عنها بشكل واضح محلياً، وقال: ستقودنا الرؤية بمشيئة الله إلى تحقيق التنمية بخطوات سريعة وتحقيق الأهداف المأمولة، وهذا ما لحظناه بشكل واضح خلال الخطوات الأولى للتنفيذ والتي تبشر بالخير، ولاشك أن الرؤية ستكون محفزاً للتعاون مع نمر اقتصادي كبير في حجم الصين، من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية العظيمة التي توفرها البيئة السعودية بعد اعتماد رؤيتها الطموحة، وستساعد على إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء والاقتصاد العالمي ككل. وأضاف: العلاقات مع الصين قوية وتوصف بأنها علاقة متشعبة تشمل مختلف المجالات، كما شهدت العام الماضي نقلة نوعية تمثلت في نقلها إلى مستوى علاقات إستراتيجية شاملة، وإنشاء اللجنة السعودية الصينية العليا المشتركة التي يرأس الجانب السعودي فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، فيما يرأسها من الجانب الصيني النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، وهو مؤشر بالغ الأهمية لمدى عمق العلاقات وأهميتها بين البلدين الصديقين؛ حيث شهدت الأيام الماضية نشاطاً كبيراً وتبادل الزيارات بين الوفود الرسمية للبلدين، تجاوزت خلال الستة أشهر الماضية 200 وفد رسمي سعودي قام بزيارة جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات. خالد باسهل سيف الله شربتلي د. عبدالله دحلان