حذر إيمانويل ماكرون مرشح تيار الوسط للانتخابات الرئاسية في فرنسا من عواقب انتخاب المرشحة اليمينية مارين لوبان. وقال في تصريحات خاصة لقناة "زد دي إف" الألمانية: "إنني أناضل يوميا كي لا يتم انتخاب السيدة لوبان". وأضاف أن برنامج حزب "الجبهة الوطنية" الذي تتزعمه لوبان يؤدي إلى "إفقار الطبقة المتوسطة في فرنسا، وإلى إفقار قطاعي الصناعة والزراعة الفرنسيين، وسيؤدي تدريجيا إلى تحطيم أوروبا ومنطقة اليورو". وسوف تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرونلإجراء مباحثات في العاصمة الألمانية برلين وذلك قبل خمسة أسابيع من إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وشغل ماكرون سابقا منصب وزير الاقتصاد تحت قيادة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وترشح للانتخابات الرئاسية كمستقل. ويعد من أبرز المرشحين الواعدين بالفوز في جولة الإعادة المقرر إجراؤها يوم 7 مايو القادم أمام لوبان، وأعرب ماكرون عن رغبته في تعزيز التعاون الألماني-الفرنسي والاتحاد الأوروبي. وقال: "إننا نحتاج لشراكة ألمانية-فرنسية تمنح منطقة اليورو محفزات جديدة، إننا بحاجة لحكومة تنفيذية حقيقية لمنطقة اليورو من أجل المضي قدما في الإصلاحات". من جهة أخرى، القضاء الفرنسي قد اتهم الثلاثاء فرانسوا فيون اهم مرشحي اليمين التقليدي ب"اخلاس أموال عامة والتواطؤ والإساءة إلى ممتلكات عامة وانتهاك متطلبات الهيئة العليا المعنية بالشفافية في الحياة العامة" في إشارة إلى أموال كان فيون قد منحها طيلة سنوات زوجته واثنين من أبنائه باعتبارهم مساعديه كبرلماني. وذكرت صحيفة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية في تحقيق نشرته في نهاية شهر يناير الماضي إن الوظائف التي مارستها زوجته واثنان من أبنائه كانت في الحقيقة وظائف وهمية الأمر الذي ظل فيون ينكره. وقد توالت ردود الفعل مساء أمس تجاه قرار القضاء يمكن تقسيمها إلى موقفين اثنين الأول موقف المؤيدين له والذين يرون أنه عليه الانسحاب من الحملة الانتخابية ووالثاني موقف الذين يطالبونه بالانسحاب من الحملة. فقد قال غيريك سيوتي أحد نواب حزب "الجمهوريين" الذي يترأسه فيون إن أنصار مرشح اليمين مدعوون للثقة به ومساندته أكثر من أي وقت مضى، بينما رأى أحد الناطقين باسم بونوا آمون مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم إلى الانتخابات الرئاسية أن قرار القضاء سيلقي بظلاله على الانتخابات بعد أن "شوش على الحملة".