إنه عرس ثقافي سنوي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ويعتبر أحد أكبر المهرجانات الثقافية. التي تقام في مدينة الرياض حيث أقيم المعرض بمشاركة مليون و200 ألف عنوان من دول عربية وأجنبية، من خلال أكثر من 5000 دار نشر، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب، ويرسم معرض الرياض الدولي للكتاب روحا جميلة، وينشر حالة من الفرح في قلوب رواد الثقافة والأدب والإعلاميين، والقراء بشكل عام، وبات المعرض "أيقونة" سنوية ينتظرها أصدقاء الحرف، خصوصاً بعد اللمسات التطويرية التي تعمل عليها وزارة الثقافة والإعلام. وقد قدم المعرض خلال السنوات الماضية أعمالاً جليلة تصب في صالح الكتاب والقراء، فوجوده السنوي يعيد للكتاب المطبوع قيمته وأهميته، بعد أن كادت تطغى عليه الكتابات والمطالعات الإلكترونية. حيث قامت وزارة الثقافة والإعلام بزيادة الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وركزت على استضافة العديد من المؤلفين البارزين؛ وذلك لطرح تجربتهم المميزة في عالم التأليف والكتابة، فيكون لغيرهم مصدر إلهام ورموز احتذاء. وأن إقامة مثل هذا التظاهرة الثقافية البارزة ستساعد بكفاءة بالغة في تحقيق بنود الرؤية الاقتصادية للمملكة؛ وذلك من خلال استثمار هذا الحدث الثقافي في نشر مطبوعات تعريفية عن أهداف وإستراتيجيات الرؤية، وإقامة محاضرات توعوية عن أهميتها وإيجابياتها، كما أنها فرصة لتعريف الجهات الخارجية المشاركة برؤيتنا التنموية ليعرف العالم أجمع بأننا في المملكة نسير على خطى اقتصادية ثابتة تجعلنا بإذن الله أكثر قوة وصلابة في مواجهات كل الظروف والتحديات". إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين هي تتويج للثقافة وللعلم في مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث يشهد المعرض هذا العام تطوراً كبيراً في التنظيم والمشاركات والنوعية. وأن شعار المعرض هذا العام جاء ليواكب رؤية المملكة 2030، وأنه من الجميل جداً عندما يساير الجانب الثقافي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما نراه الآن من عمل واكب هذا المعرض. إن الكتاب التقليدي سيظل متصدراً للمشهد الثقافي من خلال الدراسات التي أجريت، ونحن بحاجة إلى أن نشجع الأبناء والبنات على البحث والتقصي عن المعلومات ويعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب أكبر تظاهرة ثقافية في الوطن العربي، إن لم يكن التظاهرة الأولى عربياً، وقد خطفت هذه الظاهرة الأنظار من أمام فعاليات ومهرجانات عدة خلال السنوات الماضية، والدليل على ذلك الأعداد المتزايدة من الزوار والتي عادة ما تتجاوز أعدادها المليوني زائر خلال فترة المعرض القصيرة التي لا تتجاوزال 10 أيام، ناهيك عن حجم المبيعات المليونية والتي يعلن عنها في ختام المعرض، كون هناك المئات من دور النشر السعودية والعربية، بل وحتى العالمية وفي هذا العام تحل دولة ماليزيا ضيف شرف وبمشاركة 550 دار نشر ومؤسسة وهيئة وجامعة على المعرض والمعرض ناجح ومنظم وممتع ولكن هناك بعض الأمور التي تعكر متعة الزوار وهي آفة سنوية تكاد تكون مزمنة مع أنها قليلة ولله الحمد يعاني منها المعرض وهي ظاهرة الفوضى التي يقوم بها البعض بذريعة الاحتساب على أمور خلافية سهلة نتمى من الجهات الأمنية المختصة الوقوف والتصدي لمثل هذه الأعمال والتصرفات الفردية غير المسؤولة ومعاقبة من يثيرها عقابا رادعا كي لا تتكرر في الأعوام القادمة، ومع ذلك نجح المعرض وازداد زواره يوما بعد يوم وعاما بعد عام .. وشكرا لوزارة الثقافة والإعلام .