تجاوز عدد زوار معرض الرياض للكتاب في يومه الثالث 84.972 زائرًا، وذلك وفق ما صرح به مستشار وزير الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة هاني الغفيلي الذي تحدث عن أعداد الزائرين وقال: زار المعرض في يومه الأول 20.312 زائرًا، وفي اليوم الثاني بلغ عدد الزوار 33.471 زائرًا، مبيناً أن عدد المستفيدين من النقل الترددي في اليوم الثاني وصل إلى 3250 مستفيداً، بإجمالي 126 طلعة. وتابع الغفيلي ان المعرض استقبل بيومه الثالث 31.189 زائرًا، واستفاد من النقل الترددي 7400 شخص، بمعدل 140 طلعة، وقال: إن عدد زوار الموقع الالكتروني لمعرض الرياض الدولي للكتاب (riyadhbookfair.org.sa) في الأيام الثلاثة الماضية بلغ نحو نصف مليون زائر. يشار إلى أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب انطلقت يوم الأربعاء الماضي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وحمل المعرض شعار «الكتاب.. رؤية وتحول»، ليصبح «أيقونة» سنوية ينتظرها أصدقاء الحرف، خصوصا بعد اللمسات التطويرية التي تعمل عليها وزارة الثقافة والإعلام. ويرى مستشار وزارة التعليم لقطاع التعليم العالي، الدكتور منير بن على القرني، أن المعرض خلال السنوات الماضية قدم أعمالا جليلة تصب في صالح الكتاب والقراء، فوجوده السنوي يعيد للكتاب المطبوع قيمته وأهميته بعد أن كادت تطغى عليه الكتابات والمطالعات الإلكترونية. وقدم القرني اقتراحا بأن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بزيادة الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وأن تركز على استضافة العديد من المؤلفين البارزين؛ وذلك لطرح تجربتهم المميزة في عالم التأليف والكتابة، فيكون لغيرهم مصدر إلهام ورموز احتذاء. من جهته قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر، إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين هي تتويج للثقافة وللعلم في مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث يشهد المعرض هذا العام تطورا كبيرا في التنظيم والمشاركات والنوعية. وقال ابن معمر: الكتاب التقليدي سيظل متصدرا للمشهد الثقافي من خلال الدراسات التي أجريت، ونحن بحاجة إلى أن نشجع الأبناء والبنات على البحث والتقصي عن المعلومات. وفي ورشة عمل بعنوان «السمات العشر للأديب الناجح» التي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، كشف الروائي هاني حيدر، صاحب رواية ملحمة أركاديا، عن 10 سمات أساسية يجب أن يمتلكها الكاتب والأديب الناجح، مؤكدا أن إلمام الأديب بهذه السمات يمكنه من الوصل إلى القارئ وكسب رضائه، مبينا أن أهم هذه السمات هي أن يكون لدى الأديب الشغف والرغبة الملحة في الكتابة في أي وقت وأي لحظة، بالإضافة إلى الانضباط في القراءة؛ كونها وقود الكتابة، والحرص على ترتيب الأولويات، ومكافأة النفس على كل إنجاز لتحقيق النجاح. وتابع: من السمات العشر أيضاً أنه كلما كان الأديب ملما بالأصول الأساسية للحرفة والمصطلحات الخاصة، تعلم مهارة الكتابة، وأن الكاتب المبدع يجعل من الصعب بسيطا مقروءا، وكلما صبر الكاتب على الكتابة وعلى الموهبة أصبح قادرا على الانطلاق للأفضل. كما تطرق حيدر إلى قضية المصداقية في الكتابة، مبينا أنها تغير المجتمعات، وكلما حرص الأديب الشغوف على التعلم المستمر، فيعني ذلك أنه يدرك النجاح، موضحا أنه لا يمكن للأديب أن يحقق ما يرجوه إلا بالممارسة والتجربة والتميز عن الآخرين، ولا يتم ذلك إلا بالمحافظة على جميع السمات العشر للأديب الناجح. الصغار وجدوا ضالتهم في أركان الطفل