عاش جمهور الرياض ليلة استثنائية مساء الخميس حين اجتمع "فنان العرب" محمد عبده والنجم راشد الماجد على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وسط حضور كبير غطى جنبات المسرح، في حفلة نظمتها شركة "روتانا"، قال عنها راشد الماجد إنها ليلة كبيرة "ومربكة نوعاً ما لأنني ألتقى مع الجمهور في الرياض للمرة الأولى، وأعرف أن الجمهور هنا ذواق جداً ويعرف كل التفاصيل في الأغنية". قبل دخول راشد الماجد للمسرح، توجه للمؤتمر الصحفي السريع الذي قال فيه:"أنا سعيد أن أكون في الرياض مع الجمهور" الحبيب" وهي فرصة نلتقي في هذا الصرح العظيم لنقدم حفلة أتمنى أن أوفق فيها".. بعد ذلك دخل الماجد المسرح وواجه عاصفة من التصفيق، ثم بدأت الفرقة تحت قيادة هاني فرحات بعزف أغنية "عاش سلمان" وتناوب الماجد غناءها مع الجمهور. وكانت هذه اللحظة مربكة للفنان راشد الماجد الذي تفاجأ بعدد الحضور الكبير وتفاجأ أيضاً أن الجمهور يحفظ الأغنية عن ظهر قلب، وكأنه في محاورة غنائية معهم، قلما تحصل لغيره من الفنانين. محمد عبده: هذا اليوم من أسعد أيام حياتي الماجد اختار عدداً من الأغاني الشعبية لتكون علامة وصل مع الجمهور في الرياض، لذا أبدع في إعادة الذكريات بأغنية "سألنا عنك" ثم اختطف سماع الجمهور الكبير بأغنية "أنت غير الناس"، تبعها بأغنية "مسافر في سما النسيان" وأغنية "سجة مع الهاجوس"، ثم عاد إلى الأغنية التاريخية "ما أبي أسمع رجاوي" التي يرى أنها جزء لا يتجزأ من علاقته مع الجمهور في الرياض، ثم أغنية "عشيري" وأغنية "علمتني كيف أحب"، قبل أن يعود لتاريخ الملحن الراحل صالح الشهري مع أغنية "شرطان الذهب" التي توافقت مع ذكرى وفاته الخامسة، و"أحلى عذاب" وكذلك "خذ راحتك" ثم أغنية "ويلاه". وبعد نهاية وصلة الماجد، ظهر فنان العرب محمد عبده في مؤتمر صحفي قبل صعوده على منصة المسرح، قال فيه: "اليوم من أسعد الأيام في حياتي أن ألتقي مع الجمهور العريض الذي كان علامة بارزة في بداياتي"، ثم صعد "أبو نورة" على المسرح الذي غاب عنه "29" عاماً، ليصدح بأغنية "هل العوجا" تحت إدارة موسيقية من وليد فايد، ثم انطلق في الغناء مقدماً حفلة تليق به بعد غياب ثلاثة عقود عن الحفلات في الرياض. الجمهور غنى مع "فنان العرب" وتفاعل معه بالوقوف والتصفيق، وردد معه "جمرة غضى" وأغنية "سريت ليل الهوى" و"أبي منه الخبر" وأيضاً "الليالي الوضح" و"وين أحب الليلة وين" ثم أعاد الذكريات بأغنية "ليالي نجد" العلامة التي ترتبط مع الجمهور في الرياض بشكل استثنائي. وكان الغناء للوطن هو السمة الغالبة على هذه الحفلة الاستثنائية، فإلى جانب الأغاني الوطنية التي قدمها كل فنان على حدة، اشترك النجمان في تقديم ديو مشترك عن الجيش السعودي كما اشتركا في غناء "فوق هام السحب" وسط تفاعل مميز من الجمهور.