بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، ووسط تفاعل جماهيري غير مسبوق، وامتلاء القاعة بهم، كان الحفل الجماهيري في الرياض الذي أحياه فنان العرب محمد عبده، وراشد الماجد، ليلة أول من أمس، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، حديث الشارع الفني، خصوصا أن الفنانين يمتلكان قاعدة جماهيرية ضخمة، ويعدان من أبرز الفنانين السعوديين على الساحة الغنائية. أغان وطنية انطلق الحفل في التاسعة والنصف، بدخول الفنان راشد الماجد الذي تفاعل مع جماهيره وخاطبهم قائلا: «قولوا آمين.. الله يخلي لنا من جمعنا»، وما إن غنى السندباد عددا من أغانيه الجميلة، وقعت عينه على رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب، ليقول له: «شكرا يا وزير الترفيه». من الأغاني الجميلة التي أحيا بها السندباد الحفل الكبير الذي يعد الأول بالنسبة له، إذ لم يسبق له أن غنى في حفلة عامة أمام جمهور العاصمة: «عاش سلمان»، و«سألنا عنك»، و«انت غير الناس» و«لربما» و«مسافر» و«سجة مع الهاجوس» و«رجاوي» و«عشيري» و«علمتني وشلون أحب» و«شرطان الذهب» و«أحلى» و«ويلاه»، «أنا الأبيض»، وغيرها. فيما شهد دخول فنان العرب عند الحادية عشرة وأربعين دقيقة، عاصفة من التصفيق، إذ بدأ محمد عبده وصلته الثانية بمرافقة المايسترو وليد فايد، بالأغنية الوطنية «سمعا وطاعة»، ثم «جمرة غضى»، لتتوالى أغانيه التي تفاعل معها الجمهور، وأصبح يردد كثير من المقطوعات بتناغم كبير وصوت ذي شجون وحميمية عالية. وجاء هذا الحفل الغنائي الكبير ضمن برنامج غنائي حافل تستعد لتقديمه مجموعة روتانا، بالتعاون مع هيئة الترفيه خلال الفترة المقبلة، والذي كانت بدأته بحفلة غنائية في ملعب الجوهرة في جدة، خلال يناير الماضي، والتي أحياها الثلاثي: محمد عبده، ورابح صقر، وماجد المهندس، وحققت نجاحا جماهيرا لافتا وأصداء واسعة، لتعكس تعطش السعوديين لحفلات منافسة أخرى.