وصل رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس الثلاثاء إلى المناطق المحررة في مدينة الموصل 400/ كم شمالي بغداد. وحطت طائرة عسكرية تقل العبادي الذي ظهر بلباس عسكري في إحدي القواعد العسكرية برفقة عدد من مساعديه، واستقبله قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبدالامير رشيد يار الله وكبار القادة العسكريين والضباط الطيارين. واستقل العبادي على الفور مروحية عسكرية لتطوف به في سماء المناطق المحررة في الموصل لمشاهدة سير العمليات العسكرية وحركة القطعات العسكرية واستقرار الاوضاع في المناطق المحررة. وعقد العبادي اجتماعا في أحد مقرات الجيش العراقي بحضور رئيس أركان الجيش الفريق الاول الركن عثمان الغانمي وكبار قادة الجيش وجهاز مكافحة الارهاب لتدارس آخر مستجدات الوضع في محاور القتال. وتأتي زيارة العبادي بعد ساعات من الاعلان الرسمي لتحرير قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع لمجمع المباني الحكومية في حي الدواسة الذي يضم مقر ديوان المحافظة ومبنى مجلس المحافظة والدوائر الملحقة به وتحرير جسر ثان يربط الساحلين الأيسر والأيمن على نهر دجلة. واستعادت قوات الشرطة الاتحادية الثلاثاء السيطرة على المتحف الاثري القديم الذي صور فيه عناصر تنظيم «داعش» أنفسهم وهم يدمرون آثارا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية "الشرطة الاتحادية حررت المتحف الاثري وسط الموصل". واصدرت الشرطة الاتحادية قائمة بالمناطق التي استعادت السيطرة عليها من قبضة تنظيم "داعش" بينها مبنى المصرف المركزي الذي نهبه التنظيم الارهابي. بدوره، اكد المقدم عبدالامير المحمداوي من قوات الرد السريع وهي قوة خاصة تابعة للشرطة الاتحادية استعادة المتحف، مشيرا الى انهم سيطروا عليه الاثنين. واضاف "المتحف مدمر ، لقد سرقوا الاثار و دمروا المتحف بالكامل انه على البلاط". ونشر المتطرفون تسجيلات فيديو في فبراير 2015 لعدد من المسلحين وهم يحطمون الاثار القديمة في داخل المتحف، بعد ان استولوا على المدينة في يونيو 2014. واظهر تسجيل مدته خمس دقائق المسلحين وهم يكسرون التماثيل او يوقعونها ارضا ويحطمونها الى قطع صغيرة. وفي تسجيل آخر، يظهر أحد المسلحين وهو يستخدم مطرقة كهربائية كبيرة لتدمير وجه تمثال الثور المجنح الذي يقع في المنطقة الاثرية في المدينة. وفجر تنظيم «داعش» كذلك اثار النمرود وجرف اثار الحضر ومواقع اخرى تقع جنوب الموصل في شمال البلاد. واثارت تجريف متحف الموصل ومواقع الاثرية قبل المتطرفين موجة سخط واستنكار عالمي.