استعادت القوات العراقية السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم داعش، بعد معارك ضارية انتهت بانتزاع مبنى المتحف الأثري أيضاً بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية في موقعها على الإنترنت. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله في بيان «تمكن أبطال الشرطة الاتحادية والرد السريع من تحرير المبنى الحكومي لمحافظة نينوى والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية)، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه». من جانبه، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «استخدمنا تكتيك المباغتة خلال عملية اقتحام منطقة باب الطوب وتحرير المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة». ويرى الناشط جرجيس العطوان أن «الانتهاء من تحرير هذه المناطق يعني أن القوات وصلت إلى منطقة الموصل القديمة». وقال العطوان وهو من سكان الموصل إن «تطويق هذه المنطقة لحين اكتمال التحرير أو حتى السيطرة على أغلب المناطق أفضل، خصوصا وأنها محاطة من الجهة الشمالية الشرقية بالنهر ومحصورة بين طرق رئيسة كبيرة من 3 جهات». من جهة، أخرى استعادت قوات الشرطة الاتحادية السيطرة على المتحف الأثري القديم الذي صور فيه عناصر التنظيم أنفسهم وهم يدمرون آثاراً لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية إن «الشرطة الاتحادية حررت المتحف الأثري وسط الموصل». وأصدرت الشرطة الاتحادية قائمة بالمناطق التي استعادت السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش بينها مبنى المصرف المركزي الذي نُهب من قبل التنظيم. بدوره، أكد المقدم عبد الأمير المحمداوي من قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية استعادة المتحف، مشيراً إلى أنهم سيطروا عليه الإثنين. وأضاف أن «المتحف مدمر، لقد سرقوا الآثار ودمروا المتحف بالكامل إنه على البلاط، والآثار وصلت إلى المتاحف في أوروبا». ونشر التنظيم تسجيلات فيديو في فبراير 2015، لعدد من المسلحين وهم يحطمون الآثار القديمة داخل المتحف، بعد أن استولوا على المدينة في يونيو 2014. وأظهر تسجيل مدته 5 دقائق المسلحين وهم يكسرون التماثيل أو يلقون بها أرضا ويحطمونها إلى قطع صغيرة. وفي تسجيل آخر، يظهر أحد المسلحين وهو يستخدم مطرقة كهربائية كبيرة لتدمير وجه تمثال الثور المجنح الذي يقع في المنطقة الأثرية في المدينة.